بيروت ـ "السياسة": بعد أسبوع على جريمة طرابلس، التي اقترفها الإرهابي عبدالرحمن المبسوط، وأودت بحياة ضابط وثلاثة عسكريين، حط الإرهاب المتنقل في بلدة شبعا الجنوبية، حيث قتل مجهولون ليل أول من أمس، مسؤول العلاقات العامة في "الجماعة الإسلامية" مسؤول منطقة شبعا الشيخ محمد جرار على باب مستوصف بلدة شبعا.وعلى الاثر، حضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان، وفتحت تحقيقاً في الحادث.وأشارت المعلومات إلى أن الضحية، كان يسهر مع أصدقائه أول من أمس، وعندما هم بالرحيل طلبوا منه البقاء فأخبرهم أنه على موعد مع شخص يريد التبرع بأجهزة ومعدات للمستوصف، إذ كان ينتظر اتصاله.عندها، قامت الجهة المنفذة لعملية الاغتيال، بالتواصل معه عبر تطبيق "فيديو كول" من رقم نيوزلندي، وعندما وصل إلى مرمى نيرانهم وتحديداً بالقرب من عامودين خارج المستوصف، أطلقوا عليه ثلاث رصاصات فأردوه.وأشارت المعلومات إلى أنه كان سبق عملية الاغتيال، تهديدات وجهت إلى الجرار منذ نحو عام ونصف، عبر هاتفه على شكل فيديوهات، تضمنت لقطات لشخصٍ يطلق النار على صورة نجله، في رسالة تهديد واضحة، يطاوله وعائلته. وأشيع حينها، أن "حزب الله" يقف وراء هذا التهديد.
وفيما عمت حالة من الغضب العارم بلدة شبعا، نعت "الجماعة الاسلامية" في بيان، جرار، متعهدة الثأر.ودان "تيار المستقبل" بشدة جريمة الاغتيال، داعياً الجميع الى مواجهة التداعيات بالوحدة والحكمة لتفويت الفرصة على كل من يحاول التلاعب باستقرار شبعا وتهديد أمنها وإثارة الفتنة بين أهلها. وطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بكشف ملابسات الجريمة سريعاً، وتوقيف المجرمين، وتفعيل الإجراءات الكفيلة بتأمين الأمن والأمان لأهالي شبعا والقرى المجاورة. كما دان عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم قتل الجرار، مهيباً بالأجهزة الأمنية والقضائية الإسراع بكشف ملابسات الجريمة، لوضع حد لاستغلالها، ومعتبراً أن "هذه مسؤولية المعنيين للقيام بواجبهم الوطني وإنزال العقوبات بمن سولت لهم انفسهم ارتكاب الجريمة".