الجمعية الطبية تدرس مقاضاة مستخدمي وسائل التواصل المشهرين بـ "الأطباء"

أعلن رئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور أحمد العنزي عن إعداد دراسة لمقاضاة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للتشهير بالأطباء، مطالبا وزارة الصحة بغض الطرف عن شكاوى "المغردين" والاعتداد فقط بالشكاوى التي ترد إليها عبر القنوات الرسمية.
وقال العنزي في تصريح صحافي أمس: إن كثيرا من الناس أصبح لديهم قناعة بأن وسائل التواصل الاجتماعي هي أحد قنوات بث الشكوى، في حين انها أداة للتشهير، لاسيما أن كثيرا من الشكاوى غير مستحقة أو يساء فيها الفهم والتقدير، أو مغرضة بهدف الإثارة والشهرة والتكسبات الانتخابية مثلما حدث في فيديو أطباء المستشفى الأميري.
وأضاف، أنه على وزارة الصحة الأخذ بالشكاوى الرسمية والعمل على دراستها والبت فيها، والقيام بدورها التنويري في توعية وتعريف الشاكي بالأماكن والإدارات المناسبة لتقديم الشكوى، والتنبيه بخطأ التشهير وعدم التشجيع على ذلك.
ودعا د. العنزي الوزارة إلى الدفاع عن الأطباء والجسد الطبي، وعدم السماح لأي كان بالمساس بسمعتهم والتشهير بهم، كما وجه الدعوة للأطباء للتحلي بالصبر، حيث إنه من طبيعة عمل الطبيب تحمل الضغوط فهي في النهاية مهنة إنسانية بالدرجة الأولى، كما تبذل الجمعية قصارى جهدها لدعم الأطباء والوقوف بجانبهم.
وأشار إلى أن الجمعية هي أول المدافعين عن حقوق المرضى، ولها وقفات في ذلك مثل قانون مزاولة مهنة الطب وحقوق المرضى واقرار حقوقهم فيه، ومحاربة خرق أخلاقيات المهنة لدى بعض الاطباء كما هو الحاصل في الممارسات الخاطئة في التواصل الاجتماعي، والتجارة الطبية المرفوضة لدى بعض الاطباء والممارسين في الصحة والممارسة الضارة صحيا وفكريا، كما إن لها تحركات تصب في الدفاع عن المرضى ومنها تسهيل عمل الطبيب في بيئة يستطيع ان يقدم افضل ما لديه لرعاية مرضاه.
وأوضح أن الجمعية ليست ضد وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية العامة، أو التواصل بغرض الاستفسار عن مكان تقديم الشكوى، إنما تقوم بدورها في التوعية بكيفية استخدام هذه الوسائل لتسهيل التواصل مع المرضى والناس لمساعدتهم في الحصول على حقوقهم خاصة في حال التقصير.