أكد رئيس الجمعية الكويتية للسلامة المرورية د.بدر المطر ان حادثة كبد الأخيرة فاجعة للوطن والمواطنين، كاشفا في الوقت ذاته عن تنامي الحوادث المرورية في البلاد بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة، لافتا الى انها أسفرت عن 120 حالة وفاة خلال الفترة من يناير حتى شهر مايو الجاري. وجدد المطر في تصريح صحافي أمس، تحذيراته من تجمهر الأشخاص الأبرياء في مواقع الحوادث المرورية، وقيامهم بتصوير المركبات المتصادمة والمصابين، مؤكدا أن حادث دوار منطقة كبد الأخير والذي أسفر عن 8 وفيات من الشباب في مقتبل العمر، جاء بسبب تهور أحد قائدي المركبات وعدم وجود حاجز إلكتروني مرئي ينذر بوجود حادث مروري، مشيدا بجهود وزارة الداخلية وسرعة تواجد أجهزتها في مكان الحادث، متقدما بأحر التعازي لأسر الضحايا. وذكر ان خطورة ظاهرة التجمهر التي باتت ملموسة للجميع، لاسيما لكونها تعرض الأشخاص الأبرياء للخطر ومضاعفة الكارثة المرورية، مشيرا إلى أن تكرار الحوادث في هذه المنطقة يتطلب التدخل السريع من الجهات المنوطة لوقف نزيف الطرقات اليومي، خصوصا وأن جميع الأرقام والإحصائيات تنذر بخطر ماثل نشهده في كل يوم، وفي كل ساعة في شوارعنا. وبين بان الإحصائيات تشير إلى ان الكويت فقدت 401 حالة وفاة خلال عام 2018 و120حالة وفاة خلال الفترة من يناير وحتى مايو الحالي بصورة ادت إلى تضاعف الخسائر البشرية والاجتماعية والاقتصادية، لافتا الى أن معدل الكويت من حيث عدد الوفيات بالحوادث المرورية بلغ 16.5حالة وفاة لكل مئة الف نسمة والنسبة الأمثل عالميا 2.4 حالة وفاة لكل مئة الف نسمة.وطالب بوضع عقوبات رادعة للحد من الظواهر السلبية، داعيا الجهات إلى تكثيف جهود السلامة المرورية لحماية الأبرياء، لافتا إلى أهمية دور الإعلام في مواصلة حملات التوعية لمختلف شرائح المجتمع للحد من ظاهرة دهس الأبرياء أثناء الحوادث بكل أنواعها، مؤكدا في الوقت ذاته أن معظم الوفيات من الحوادث المرورية هم من الشباب. ولفت المطر الى أن السلامة على الطرق لا تحدث بالمصادفة، وإنما هي ثمرة لجهود مدروسة تستلزم الدعم من جميع مؤسسات الدولة.