الجمود والشلل يضربان لجان المجلس

* العتيبي لـ"": عدم الانعقاد مؤسف وعلى الأعضاء إنجاز التشريعات التي ينتظرها المواطنون
* الفضالة لـ"السياسة": بعض الأعضاء يتنافسون على عضوية اللجان ثم لا يحضرون اجتماعاتها!

كتب ــ عبد الرحمن الشمري:

رغم اقتراب موعد انطلاق دور الانعقاد الـ3 للمجلس، الذي بات على مرمى حجر ويفترض معه رفع درجة الاستنفار داخل اللجان البرلمانية لانجاز تقاريرها التي كُلِفت بإعدادها خلال العطلة البرلمانية فقد حدث العكس؛ إذ بات فقدان النصاب وعدم الانعقاد دأب أغلبها، على الرغم من توجيه الدعوات الى الاعضاء،بل وادراج الاجتماعات على الجدول.
مصادر نيابية أرجعت ذلك إلى ما وصفتها بـ"ضبابية المشهد السياسي"، مشيرة الى أن لجنة الشؤون الخارجية التي كان من المقرر أن تنعقد الثلاثاء الماضي فقدت نصابها لعدم حضورأعضائها، كذلك ألغت لجنة الإحلال والتوظيف اجتماعا كان مقررا أمس للسبب ذاته، فضلا عن اضطرار عدد آخر من اللجان الى الانعقاد بصفة فرعية ــ بنائبين أو ثلاثة فقط.
وأوضحت المصادر أن الأمر لا يقتصر على عدم الانعقاد، فبعض اللجان تعقد اجتماعاتها دون إقرار أي من المواضيع المطروحة على جدول اعمالها والبعض يكتفي بمناقشات عامة لمواد القوانين أو الاقتراحات المعروضة أمام اللجان، بسبب عدم وجود نصاب كاف يسمح للجان بإقرارها.
وأشارت إلى أن هناك هاجسا لدى بعض النواب تجاه عدم استقرار الوضع السياسي وترديد سيناريوهات عدة فرضها التصعيد النيابي لاستجوابات عدة منها استجوابين في جلسة الافتتاح في دور الانعقاد الثالث
في هذا السياق أوصى النائب خالد العتيبي في تصريح إلى "السياسة" النواب بحضور اجتماعات اللجان والحرص عليها، كونها تشكل مقياسا للعمل الفعلي للنائب في انجاز القوانين والمقترحات التي تهم الوطن والمواطنين.
واضاف العتيبي في تصريح إلى "السياسة": ان اللجان تعد "مطبخ التشريعات والقوانين التي ينتظر المواطنون اقرارها الا انه للاسف خلال الفترة الاخيرة كثير من اللجان لم تنعقد بسبب عدم اكتمال النصاب.
وأنحى العتيبي باللائمة على العطلة البرلمانية وارتباط بعض النواب بالسفر خارج الكويت الا انه شدد على اهمية استئناف النواب نشاطهم لانجاز التقارير المدرجة على جدول أعمال لجانهم لا سيما المواضيع التي صدرت بشأنها تكليفات من المجلس لإنجازها خلال العطلة البرلمانية.
من جهته، اكد النائب يوسف الفضالة على الدور المهم و المحوري للجان في العمل البرلماني لإنجاز التشريعات والقوانين.
وقال لـ" السياسة":ان اي تعطيل لعمل اللجان ينعكس بشكل أساسي على البرلمان بحكم ان القوانين لن تكون جاهزة على جدول الاعمال، موضحا ان هذا الخلل يعيشونه مع بداية كل دور انعقاد اذ تتم المنافسة على انتخابات عضوية اللجان ويحصل قتال على بعض اللجان وخلافات عليها الا انه للاسف بعد انتهاء الانتخابات وبدء العمل التشريعي لا نجد حضورا من بعض هؤلاء المتنافسين على عضويتها وتتعطل اجتماعاتها بسبب عدم حضورهم.
ووجه الفضالة رسالة الى الأعضاء للتنسيق فيما بينهم على اللجان التي سيترشحون لها ويلتزمون بحضور اجتماعاتها وقال: من يرى ان لديه اعمالاً وارتباطات لايستطيع معها حضور الاجتماعات فلينسق مع الآخرين حتى لايكون سبباً في فقد النصاب وتعطيل إقرار القوانين.