"الجنائية الدولية" تطالب باعتقال سيف الإسلام القذافي

عواصم - وكالات: طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، مجلس الأمن الدولي بالتحرك من أجل القبض على سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وتسليمه إلى المحكمة.
وقالت بنسودا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي ليل أول من أمس، إنه "لا يزال اعتقال المشتبهين في المحكمة الجنائية الدولية وتسليمهم، من أكثر القضايا تحدياً بالنسبة إلى المحكمة الجنائية الدولية كلها، ولا يمكن أن تكون هناك عدالة للضحايا ما لم يتم اعتقال المشتبهين ونقلهم للمثول أمام المحاكمة".
وأضافت أن "سيف القذافي طليق منذ عامين، ولم يبد أية نية في تسليم نفسه إلى المحكمة أو إلى السلطات المختصة في ليبيا، ولذلك يجب القبض عليه وتسليمه إلى الجنائية الدولية".
وأشارت أنه "في الخامس من يونيو الماضي، قدم القذافي طعناً في مقبولية تقديمه للمحكمة الجنائية، ويجادل أيضاً بأنه نتيجة للإجراءات الداخلية التي اتخذت ضده في ليبيا، لا يمكن محاكمته أمام محكمتنا".
وأوضحت أن "الطعن في المقبولية هو في الوقت الحاضر أمر قضائي، وأن الدائرة التمهيدية للجنائية الدولية ستصدر قراراً في الوقت المناسب".
في سياق متصل، طالبت بنسودا في إفادتها بضرورة تسليم محمود الورفلي القائد العسكري، الموالي لقوات حفتر، وقالت إنه يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال مشاركته المباشرة في سبعة حوادث إعدام قتل فيها 33 فرداً في ليبيا خلال العامين 2016 و2017.
من ناحية ثانية، قال إبراهيم الغويل مستشار الرئيس السابق معمر القذافي أمس، إنه لا يستبعد تورط أو تواطئ بعض المسؤولين في ليبيا في اختفاء الأموال المجمدة.
وأضاف إن الدولة الليبية غير مكتملة حتى الآن منذ أحداث العام 2011، وأن عدم التوافق بين السلطات الثلاث، حال من دون التحكم في هذه الأموال، وهو ما دفع بعض القوى الرأسمالية في التلاعب فيها، ولا بد من معرفة من تواطأ أو استغل في مسألة اختفاء الأموال من الجانب الليبي.
وشدد على أن فتح التحقيقات في اختفاء الأموال والحفاظ عليها بات ضرورة ملحة في الوقت الراهن من قبل مجلس الأمن.
على صعيد آخر، أعلنت الجمعية الليبية للديمقراطية وحقوق الإنسان في بيان، أمس، عن أطلاق سراح الناشط السوداني جابر زين الذي أختطف العام 2016 من قبل مجموعة مسلحة.
وذكرت أنه "تم إطلاق سراح جابر زين، سوداني الجنسية وأحد سكان مدينة طرابلس"، مشيرة إلى أن "جابر زين وصل حراً طليقاً لمطار الخرطوم بعد أن غادر طرابلس".