الأحد 14 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الجنازات الغاضبة تعيد زخم الاحتجاجات... وقتلى انتفاضة مهسا 404

Time
السبت 19 نوفمبر 2022
السياسة
طهران، عواصم، وكالات: في الوقت الذي استمرت فيه الاحتجاجات الشعبية بشكل متسارع في كافة المحافظات والمدن الإيرانية، أكدت وكالة أنباء حقوق الإنسان الإيرانية "هرانا" سقوط 404 قتلى في الاحتجاجات التي اندلعت منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في سبتمبر الماضي.
ووثق تحقيق الوكالة الذي غطى الفترة من 16 سبتمبر إلى 18 نوفمبر الجاري، مقتل 58 طفلاً ومراهقاً، واعتقال 16813 محتجاً، بينهم 524 طالباً.
وفي هذه الأثناء اشعلت جنازات قتلى إيرانيين، بينهم فتى موجة احتجاجات جديدة، ونزل مئات إلى شوارع مدينة إيذة في جنوب غربي البلاد خلال جنازة كيان بيرفالاك البالغ تسع سنوات.
إلى ذلك شهدت مختلف المدن مظاهرات حاشدة خاصة في المناطق الكردية، وتحولت مراسم تشييع ودفن ضحايا المظاهرات إلى مناسبات لتصاعد الاحتجاجات، وإضراب المحال التجارية وسط مواجهات وكر وفر مع قوات الأمن والباسيج.
وفي تطور ملحوظ هاجم مئات المتظاهرين في مدينة خًمين، مسقط رأس مؤسس النظام الديني، آية الله الخميني، بيته في المدينة التي كانت السلطات قد حولته إلى متحف ومدرسة دينية، وأشعلوا النيران فيه.
كما تعرضت الحوزة الدينية في قم، للهجوم بالمولوتوف وإضرام النيران في بنايات تابة للحوز، الليلة الماضية وشوهدت عربات الإطفاء وهي تطفئ النيران.
من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، فقد شهدت مدينة تبريز عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية احتجاجات واسعة خلال مراسم تشييع ودفن الفتاة التركية الأذرية آيلار حقي البالغة من العمر 23 عاماً والتي قتلت على يد قوات الأمن وردد المشاركون في المراسم شعارات ضد السلطات باللغتين التركية الأذرية والفارسية.
وفي مدينة سِميرُم وسط إيران، نعى موكب ضخم قتيل آخر، وهو علي عباسي، وطالب المشاركون في المراسم برحيل النظام، ورددوا "أقسم بدم علي، سيسقط خامنئي".
وشهدت مختلف المدن هجمات غير مسبوقة للمتظاهرين بقناني المولوتوف على المراكز الحكومية والأمنية، وإضرام النار فيها.
إلى ذلك شهدت مدينة قزوين، شمالي إيران، تجمعا جماهيريا حاشدا لإحياء اليوم الثالث لمقتل "سبهر إسماعيلي" على يد قوات الأمن الإيرانية، رددوا شعار "الحرية، الحرية، الحرية".
في سياق متصل بدأت مسيرات ومظاهرات الإيرانيين المقيمين في الخارج دعما للانتفاضة الشعبية في مدن ويلينغتون ونيو بليموث وأوكلاند في نيوزيلندا، ومن المقرر أن تقام هذه التجمعات في 100 مدينة في العالم بدعوة من رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية للتضامن مع الاحتجاجات المتواصلة التي تشهدها المدن الإيرانية.
في غضون ذلك تعهّد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بالعمل مع الحلفاء "لمواجهة التهديد الإيراني"، متهما إياها بـ"إراقة الدماء" من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا.
وقال كليفرلي في مؤتمر حوار المنامة السنوي في البحرين إن "الأسلحة الإيرانية تهدّد المنطقة بأسرها"، مشيرا إلى أن "البرنامج النووي الإيراني اليوم أكثر تقدمًا من أي وقت مضى والنظام لجأ إلى بيع روسيا الطائرات المسيرة المسلحة التي تقتل المدنيين في أوكرانيا".
في سياق متصل قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في بيان مشترك مع نظيره اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس، إن إيران أثبتت أنها تشكل تهديدا عالميا وإقليميا.
وأضاف جانتس في ختام زيارته لليونان إن بلاده ستواصل الاجراءات ضد محاولات إيران بناء قواعد على الحدود مع اسرائيل.
وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي بالتزامن مع إعلان تل أبيب، تشغيل نسخة محمولة على متن سفينة من نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي بعد اختبار أجرته مؤخرًا وزارة الدفاع وسلاح البحرية.
وجاء الإعلان عن تشغيل نسخة القبة سي، بعد مرور يوم على هجوم تعرضت له ناقلة نفط تابعة لشركة يمتلكها رجل الاعمال الاسرائيلي الثري، عيدان عوفر قبالة سواحل سلطنة عمان.وحملت إسرائيل الحرس الثوري الإيراني المسؤولية عن الهجوم.
في غضون ذلك رحبت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا بتبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا جديدا يطالب إيران بالتعاون مع الوكالة وتسوية المسائل العالقة بشأن نظام الضمانات.
وقالت حكومات الدول الأربع في بيان مشترك إن تبني القرار جاء ردا على عدم تعاون إيران بشأن القضايا الجادة والمعلقة ذات الصلة بالتزامات طهران القانونية بموجب اتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
آخر الأخبار