قضت المحكمة الكلية دائرة الجنح ببراءة مواطن من سب وقذف طليقته في منزل اهلها اثناء تواجدها في " الزوارة" وذلك لتراخيها بالبلاغ وانعدامه.وتتلخص تفاصيل الواقعة فيما اسند به الادعاء العام الى المواطن انه سب علنا المجني عليها على نحو يخدش شرفها واعتبارها وكان ذلك في مكان عام وعلى مرأى ومسمع من الغير. كما اسند اليها واقعة تستوجب العقاب وتؤذي سمعتها وكان ذلك في مكان عام وعلى مسمع ومرأى من آخرين.وحضر دفاع المتهم المحامي علي جوهر امام المحكمة دافعا بالتراخي في الابلاغ وانعدام الدليل بالاوراق، موضحا ان التراخي في الابلاغ مدة من الزمن بعذر مقبول يؤدي بالضرورة الى نعت الابلاغ بالكيدية والتلفيق، فقد تحدث الواقعة ويقوم المجني عليه بالابلاغ في حينها او على الاكثر في اليوم التالي اذا كان هناك مايمنعه من الابلاغ في حينه اما ان يستطيل الامر اكثر من ذلك فتصبح الواقعة محل شك كبير لاسيما ان الواقعة الماثلة هي سب وقذف أي أن المجني عليها لايوجد مانع بدني يمنعها من الابلاغ في حينه أو بعد مدة قصيرة من وقوع الواقعة.وأضاف جوهر بانعدام الدليل بالأوراق واعتبار شهادة الشهادتين كأن لم تكن وانه من القرر فقها وقانونا ان الدليل هو مناط الدعوى الذي دور معه الواقعة وجودا وعدما فاذا ما انتفى الدليل انتفت التهمة بشقيها المادي والمعنوي، وبالدليل المعتبر يتوصل القاضي إلى وقوع الفعل المؤثر ثم يبحث القاضي الى نسبة هذا الفعل لمرتكبه وهو الاثبات الجنائي لتحقيق العدالة ليكون الحكم مبنيا على الجزم واليقين لا على الشك والتخمين.