الجنرال توفيق... صانع الرؤساء في الجزائر يعود مجدداً للظهور

رغم إطاحة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بالجنرال توفيق الملقّب بـ"صانع الرؤساء"، فإنّ الأخير عاد للظهور مستفيدا من الأزمة الحالية ومثيرا البلبلة من جديد.ففي سبتمبر من العام 2015، طوى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة صفحة "الجنرال توفيق"، الرجل القوي الذي يدرك الجزائريون منذ سنين أنه هو "الحاكم الفعلي"لبلادهم.
وبثت قناة "النهار"المقرّبة من بوتفليقة، قبل أيام صورا قالت إنها التقطت للفريق مدين وهو يلتقي بالرئيس السابق اليمين زروال بمقر إقامة الأخير، وتظهر لحظة دخول الجنرال توفيق إلى الفيلا وأخرى عند خروج الرجلين بعد لقائهما.
وذكرت قناة "الشروق نيوز"الخاصة نقلا عن مصادر أمنية أن الاجتماع الذي أغضب العسكر، ضم السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري، ورئيس المخابرات السابق محمد مدين، ورئيس المخابرات الحالي اللواء بشير طرطاق.
ولفتت إلى أن زروال انسحب من الاجتماع في آخر لحظة بعد اطلاعه على فحواه وأهدافه، فيما حضر "أفراد من المخابرات الفرنسية".
ورد الجنرال توفيق عمّا قيل عن مشاركته في اجتماع "للتآمر ضد الجيش"، قائلا: "في سهرة يوم 30 مارس، أقدمت قناة الشروق طواعية على إعطاء معلومات تلاعبية ومغلوطة، لا تتوافق مع أخلاقي ومبادئي"، مضيفا "منذ أن غادرت مهامي، لم ألتقِ أبدا ولو مرة واحدة مع المسؤول الأمني الذي ذكر أنه حضر هذا الشبه اجتماع".