الأحد 22 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الجهاديون" يدعون للقتال رفضاً لـ"اتفاق إدلب"والمؤتمرون بتركيا متوجّسون من كونه "موقتاً"

Time
الأحد 23 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
"حراس الدين" تراه "تآمر كفّار" و"النصرة" لم تعلن موقفها و"الجبهة" متيّقظة لغدر روسيا والنظام وإيران


بيروت، عواصم- وكالات: دعت فصائل إسلامية متطرفة، تسيطر على غالبية محافظة إدلب السورية، إلى القتال رفضاً للاتفاق التركي- الروسي القاضي بانسحاب المسلحين المتشددين من المحافظة وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بحلول 15 أكتوبر المقبل، فيما وافقت على الاتفاق جماعات أخرى تدعمها تركيا، بينما لم يعلن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، الأقوى في شمال غربي سورية، موقفه بعد.
وأعلنت جماعة "حرّاس الدين" الإسلامية المتشددة، أمس، رفضها الاتفاق، وحضّت مسلحي المعارضة على شن عمليات عسكرية جديدة. وعلى الرغم من أن "حراس الدين" ليست الجماعة الإسلامية الرئيسية في إدلب، إلا أن رفضها الاتفاق يشير إلى اعتراضات قد تعقد تنفيذه، خصوصاً إذا انضمّت إلى المعترضين "هيئة تحرير الشام"، وهي تحالف جماعات إسلامية يهيمن عليها تنظيم "جبهة النصرة"، الجناح الرسمي لتنظيم "القاعدة" الإرهابي.
وقالت جماعة ما تسمّى "حراس الدين"، التي تشكلت في وقت سابق من العام الحالي، من مقاتلين عرب وأجانب انفصلوا عن "هيئة تحرير الشام" و"جبهة النصرة" الإرهابيين، إن الاتفاق "تآمر من قوى الشر والكفر العالمي، للقضاء على المشروع الجهادي".
وأضافت، في بيان أصدرته مساء أول من أمس: "ننصح إخواننا المجاهدين، في هذه المرحلة الحاسمة والخطيرة، بالعودة إلى الله ومحاسبة النفس والتوبة الصادقة، ثم إعادة ترتيب ما تبقى من قوة وإمكانات، والتعاون على البر والتقوى، والبدء بعملية عسكرية على أعداء الدين، بما يفسد مخططاتهم ويردّ كيدهم في نحرهم، فالمجاهدون ماضون في دربهم لن يضرّهم من خالفهم ولا من خذلهم".
في المقابل، أعلنت ما تسمّى "الجبهة الوطنية للتحرير"ّ، وهي تحالف جماعات معارضة تأتمر بتركيا، "تعاونها التام" مع الجهود التركية، لكنها استبعدت نزع سلاحها، أو التخلي عن أراض تسيطر عليها، مؤكدةً "عدم ثقتها" بروسيا.
وقالت "الجبهة"، في بيان: "نثمّن هذا الجهد الكبير والانتصار الواضح للدبلوماسية التركية، ونعلن في الوقت ذاته عدم ثقتنا بالعدو الروسي، أصابعنا ستبقى على الزناد، لن نتخلى عن سلاحنا، ولا عن أرضنا، ولا عن ثورتنا". وأضافت "الجبهة": "نؤكد تعاوننا التام مع الحليف التركي، إلا أننا سنبقى حذرين ومتيقظين لأي غدر من طرف الروس والنظام والإيرانيين، خصوصاً مع صدور تصريحات من قبلهم تدلّ على أن هذا الاتفاق موقت".
آخر الأخبار