الجهراء ومناطقها تكتظ بالناس... والمنطقة الصناعية تستعيد ضجيجها

كتب - منيف نايف وعبدالناصر الأسلمي:


دبت الحياة مجددا في طرقات ومناطق محافظة الجهراء بعد رفع الحظر الكلي عنها، كحال غيرها من المناطق.
وانطلق الناس الى شؤونهم الخاصة مبتهجين وحذرين في اول يوم تشرق فيه الشمس عليهم وهم في الطرقات بعد فترة الحظر الكلي الذي قرره مجلس الوزراء منذ العاشر من مايو الماضي حتى 31 منه، حيث اكتظت معظم المرافق بالناس صبيحة انتهاء الحظر الكلي.
"السياسة" رصدت الحركة في محافظة الجهراء، حيث فضل الكثيرون الوصول الى مراكز الخدمة والجمعيات والمحطات البنزين، مكتفين بها عن الزيارات العائلية، حيث ان التباعد الجسدي مازال هو ديدن الكثيرين ومحط انظارهم واهتمامهم.
وفي المقابل، استنكر الكثيرون هجوم البعض على محلات بيع القهوة السريعة وانكبابهم عليها متناسين ان التباعد الجسدي شريطة انطلاقهم في الحظر الجزئي.
وفي جولة سريعة على عدد من طرقات المنطقة بدا ان الكثير كان يريد كسر الحظر النفسي له فضلا عن الكلي، حيث اكتظت الشوارع بالسيارات والجمعيات بالاسواق والبعض من الشباب يقودون مركباتهم ومعهم اصدقاؤهم ومنهم من لايرتدي الكمام وكأنهم في جولة وليس خروجا عند الضرورة. وهناك الكثير الذين خرجوا من منازلهم متناسين انهم مازالوا في ايام الوباء فلم يرتدوا القفازات والبعض لم يرتد الكمام وفي بعض الجمعيات التعاونية اصطحبت عدد من النساء بناتها و اولادها وكأن ليس هناك وباء او مرض سريع الانتشار.
محطات البنزين كذلك اكتظت بالناس والسيارات من اجل اعادة تعبئة مركباتهم غير ان الجميع هناك لم ير عليه اثار كسر الاشتراطات الصحية بل التزم بها وهو داخل مركبته
صناعية الجهراء

وانسحب الاكتظاظ على صناعية الجهراء التي اكتظت عن بكرة ابيها فهناك من يريد تغيير زيت سيارته وآخر يريد تغيير العجلات وثالث اراد غسلها ورابع يريد محلات السمكرة والصبغ وهلم جرا.
وازدحمت المحلات من الصباح وحتى العصر بمئات الاشخاص الذين توجهوا لاصلاح الاعطال المتعطلة في " التكييف" والمحركات.
وعملت محلات قطع غيار السيارات ومحلات زينة السيارات لبيع القطع اللازمة لاصحاب المركبات باسعارها السابقة، فيما كان هناك ارتفاع باسعار "الونشات" لوجود طلبات متزايدة لمركبات متعطلة امام المنازل. واكد عامل يدعى ابو احمد في أحد الكراجات في الجهراء لـ "السياسة" أننا بدأنا عملنا منذ صباح اليوم بعد توقف استمر لنحو شهرين وفق اشتراطات صحية حيث قمنا بارتداء الكمامات والزام الزبون بالتباعد الاجتماعي.