المحلية
الجوعان: الإعلام الحكومي غائب عن القضايا السياسية والارتقاء بفكر المواطن
الأربعاء 18 نوفمبر 2020
5
السياسة
ملتقى البرلمان الافتراضي ناقش "الخطاب السياسي للمرشح ومدى تطوره"* الجسار: النزاهة تتحكم بوعي الناخبين إلى جانب المصداقية والحرية في الاختيار* الريس: عدم وجود خطاب عقلاني جعل المرشح لا يفقه باللعبة السياسية* بن حثلين: البلد بحاجة إلى رجالاته والتخلي عن التعصب والرجوع للوطنيةكتب - فارس العبدان:نظم معهد المرأة للتنمية والسلام الجلسة الثالثة لملتقى البرلمان الافتراضي تحت شعار "الخطاب السياسي للمرشح ومدى تطوره" عبر منصة "زوم" مساء اول من امس بمشاركة عدد من المختصين وإدارة القائم بأعمال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور ابراهيم الهدبان.من جانبها، أكدت مديرة معهد المرأة للتنمية والسلام كوثر الجوعان خلال الجلسة، ان الاعلام الحكومي غائب جداً في قضايا كثيرة وابرزها القضايا السياسية والتثقيف، مشيرة الى اننا بحاجة الى تعزيز دور الطالب في فهم دوره المجتمعي ودوره التطوعي.وأضافت الجوعان، ان مجلس الامة يجب عليه مع وجود قناة فضائية وضع برامج تثقيفية وانتخابية وليس مجرد سرد لمحاضرات وأعمال سابقة وصور، ويجب ان ترتقي قناة المجلس بفكر المواطن وتقدم برامج سياسية نيابية على مستوى عالي جداً.من جهتها، قالت عضو مجلس الأمة السابقة الدكتورة سلوى الجسار ان من يدير المشهد السياسي في الانتخابات هو المرشح وما يمتلكه من مواصفات وشروط للترشح، وكذلك الناخب بما يتمتع به من التزام ونزاهة.وتساءلت الجسار هل يمتلك الناخب المؤهلات التي تعينه على ممارسة حقوقه كمواطن على اختيار من يمثله في المجلس القادم، وهل اختلف الناخبون الان عن الناخبين في السابق، ولماذا نوجه دائماً الاتهامات للناخبين بأنهم لا يحسنون الاختيار؟واشارت الى عنصر مهم يتحكم بوعي الناخبين وهو النزاهة والمصداقية والحرية في الاختيار، حيث تشكل النزاهة عنصرا مهما من عناصر الحكم الديموقراطي ومتأصلة بمبادئ الديموقراطية، وعندما تغيب النزاهة تصبح الديموقراطية عرضة للتساؤلات، ونواجه في الكويت حالة خطرة بغياب النزاهة عند البعض بممارسة حقه السياسي.وقالت: نعيش تجربة ديمقراطية عمرها 58 عاما في الكويت منذ اقرار الدستور، ويفترض ان الممارسة السياسية في البلاد وبخاصة في مبدأ الاختيار من قبل الناخب والترشيح يجب ان تكون ناضجة ونتائجها موضوعية، ولو قيمنا مخرجات المجلس السابق لجاءت لتعمق هذا الكلام.ومن جانبه، اكد مدير عام مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية علي الريس ان المرشح يستطيع ان يصبح عقلانيا او عاطفيا، والخطاب العاطفي اضعف دور النائب في الخطاب السياسي، مشيراً الى ان عدم وجود خطاب عقلاني جعل المرشح لا يفقه باللعبة السياسية.واضاف، انه يجب على المرشح ان يعمل حملة اعلامية يتعب عليها، حيث الاعلام يستطيع ان يرفع وينزل، وخير دليل ما شهدناه في الانتخابات الاميركية التي جرت مؤخراً.ولفت الى ان وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً، بحيث يجب ان يتجه المرشح للاعلام الصحيح، حيث ان الاعلام ليس سهلا، واذا لم يتعب عليه ووجد متخصصين سيتعب المرشح.وقال الريس، ان تأثير الناخبين هو من يحدد ما اذا كان خطاب المرشح عقلانيا او عاطفيا، حيث نرى بعض المرشحين من خلال خطابهم تحدد ما اذا كان سينجح ام لا، ولكن يجب عليه ان يستمع الى حملته الانتخابية التي تحدد له مكامن الخلل.وبدوره، قال رئيس جمعية الاخاء الوطني راكان بن حثلين ان خطاب سمو الامير الشيخ نواف الاحمد عن الديمقراطية ومناشدته للجميع بالفزعة، حيث ان هذه نقطة يجب ان نقف عندها، لان القيادة السياسية قلقة جداً من افرازات المجالس السابقة والتناحر الذي يحصل في موضوع الطائفية والقبلية والحزبية.وأضاف بن حثلين، ان رسالة سموه تعتبر أمرا وفزعة ومشاركة بحسن اختيار من هم كفاءة وامناء على مجلس الامة، ومعاييرنا السابقة بالاختيار كانت على صلة القرابة، ويجب ان نحسن الاختيار في القوي الامين والنزيه، والابتعاد عن التعصب.وقال: اننا في عهد جديد عهد حزم وحسم، ونتمنى الغاء موضوع "لا مانع" في المعاملات بكافة الوزارات، وما يزعل الشعب هو اعطاء حقه لغيره، هذا ما يجعل ولاء الناخب للنائب وليس للدولة.واضاف، ان البلد بحاجة الى رجالاتها وان نتخلى عن التعصب ونرجع لوطنيتنا وتأخينا، ويجب ان نبتعد عن المحاصصة وان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.ومن جهتها، أكدت استشاري الصحة العامة والمرشحة السابقة لمجلس الامة الدكتورة خالدة الخضر ان عدد الكلي للمرشحات هذا العام 33 مرشحة ولو رجعنا الى عام 2006 كان العدد 32 مرشحة، وهناك فرق ان المرشحات في عام 2006 كان مستواهن التعليمي عالي.وقالت ان الوعي السياسي لدى المرشحة في الانتخابات الحالية أعلى من الماضي، ولكن المرأة خذلت المرأة في انتخابات 2006.