المحلية
الجوعان: ستراتيجية للسلام يكون للمرأة دور أساسي فيها
الخميس 29 ديسمبر 2022
5
السياسة
القاهرة - كونا: دعت رئيسة "معهد المرأة للتنمية والسلام" المحامية كوثر الجوعان للشروع في "ستراتيجية عربية - عالمية" للسلام والأمن، يكون للمرأة دور أساسي فيها.جاء ذلك في ورقة بحثية قدمتها مساء أول من أمس أمام ملتقى "تعزيز ريادة المرأة من أجل السلام والتنمية في المنطقة العربية"، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، برعاية قرينة الرئيس الموريتاني د. مريم فاضل الداه، ونظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، بالتعاون مع وزارة الثقافة الموريتانية و"مركز محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم".وقالت الجوعان في الورقة البحثية بعنوان: "دور النساء في بناء السلم الأهلي والعدالة الاجتماعية" إن العديد من المؤسسات الدولية ترى أهمية مشاركة المرأة في بناء السلام "بوصفها عنصراً حاسماً في درء الصراعات وحلها على السواء". وأشارت إلى أن هذه الحقيقة تجلت في قرار مجلس الأمن رقم 1325 لعام 2000 الذي يلزم الأمم المتحدة والدول الأعضاء بإشراك المرأة في منع الصراعات وبناء السلام، وهذا القرار "خط فاصل" بالنسبة لتطور حقوق المرأة وقضايا الأمن والسلام.ولفتت إلى أن قرارات مجلس الأمن أكدت ضرورة حماية حقوق المرأة في النزاعات المسلحة، وضرورة إدماجها بالكامل في عمليات ما بعد الصراع والمصالحة وإعادة الإعمار.وأفادت أن المعهد الذي انطلق عام 2001، هو "الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية"، مبينة إسهامه في "حل مشكلات المجتمعات العربية وإنتاج جيل يساعد على نشر ثقافة السلام"، منوهة بإطلاق "شبكة السلام العربية" ومقرها الكويت "في ظل ما يشهده الواقع الراهن من عنف وصراعات وحروب، واستبعاد المرأة من تأدية دورها الكامل والفاعل في عمليات السلام".ونوهت بدور الحكومات في "إرساء دعائم التعايش وترسيخ جوانبه لبناء مجتمع متآخ من خلال برامج سياسية تكفل حقوق المواطنة، وصيانة الحريات بكل أشكالها".ونوهت بدور التربية في تحقيق السلم الأهلي في المجتمعات والدور المهم للمرأة "الأم" في هذه العملية والتنشئة الاجتماعية من خلال "غرس قيم السلام والمحبة والتسامح في نفوس الاطفال منذ الصغر".وأكدت أن الأم تمثل ركنا مهما في بناء الأسرة، معتبرة أنها تقوم بإعداد رأس المال البشري اللازم لأي عملية تنمية وهي "مهمة ليست سهلة".وشددت على ضرورة مشاركة النساء في كل مراحل العمليات السلمية والمفاوضات وفي برامج التثقيف من أجل السلام، وبناء السلام ما بعد النزاعات، وتحفيز النساء على المشاركة في حملات التوعية من أجل السلام.وأكدت أهمية تبني برامج تدريبية وورش عمل تستهدف التأهيل الاجتماعي للمرأة وإبراز دورها "الفاعل" في بناء السلام على كل المستويات والتعاون بين الأجهزة الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول المختلفة والمنظمات الأهلية.وحثت على تطوير شبكات لتبادل الخبرات والموارد وربط القضايا المتعلقة بالسلام مع التركيز على المرأة والسلام في برامجها، ووضع سياسة طموح لإحداث تغيير بمعايير النوع الاجتماعي وعلاقاته في المجتمع والعمل ومعالجة عدم المساواة والالتزام بحقوق الإنسان للنساء والفتيات. وحضت كذلك على دعم دور المرأة في مجالات المراقبين العسكريين والشرطة المدنية والإنسانية ومراقبي حقوق الإنسان، وتمثيل النساء اللاتي شهدن صراعات مسلحة لإسماع أصواتهن في عملية تسوية الصراعات، ولتكن جزءا من جميع مستويات صنع القرار.