المحلية
الجيران: عضوية الحربش والطبطبائي ساقطة... و"التكميلية" آتية
السبت 29 ديسمبر 2018
5
السياسة
* زيارة البشير إلى سورية تمهيد لإعادة الشام إلى الحضن العربي الدافئ ودليل ضعف بنية الجامعة العربية* دور المجلس في مسألة العضوية مكمل لحكم المحكمة الدستورية وليس ناقضاً ولا معقباً ولا مؤسساً * تصويت المجلس بعد حكم "الدستورية" شكلي صوري بحت ليس فيه أي تجن أو انتقاص من صلاحياته* إحالة الاستجوابات إلى اللجنة التشريعية عمل إجرائي وتعامل الحكومة معها لم يختلف منذ 63* مع إسقاط القروض وفق آلية تتسق مع خطط التنمية والإصلاح الاقتصادي* التلويح بالاستجوابات "حرب ضد طواحين الهواء" لم نر مثلها في أي دولة* في كل دول الخليج برلمانات ومجالس شورى ولم نر أو نسمع عنتريات خلف الميكروفونات إلا في الكويت* المجلس الحالي في منزلة "بين المنزلتين" فلا هو في ركاب المعارضة ولا في جيب الحكومة تماماً * تيار الإخوان المسلمين انحسر في دول الخليج بشكل واضح "بفضل الله" ثم بوعي الحكومات والشعوب * أقول للنواب ما قاله الشيخ جابر الأحمد: "كلنا زائلون والكويت ستبقى"* على مستوى الإنجاز لا يمكن أن يضارع المجلس الحالي سلفه في القوانين * لا داعي للاستعجال في اقرار قانون التقاعد المبكر وعلينا ربطه بخطط التنمية ووثيقة الإصلاح الاقتصادي * لست مع إسقاط القروض إذا كان سيؤدي إلى شيوع ثقافة الاستهلاك وضعف قيم العمل والانتاج وزيادة الترهل * "الإخوان" وصلوا إلى الحكم في باكستان وتونس والسودان لكنهم لم يغيروا من الواقع شيئاً رغم نجاحهم في الدعوة والتنظيم حاوره - عبد الرحمن الشمري:أكد عضو مجلس الأمة السابق عضو هيئة التدريس في كلية التربية الاساسية د. عبد الرحمن الجيران ان عضوية النائبين الطبطبائي والحربش ساقطة بعد الحكم ،موضحا أن تعامل المجلس معها اجرائي بحت وليس تأسيسيا ،وستجرى الانتخابات التكميلية في الدائرتين الثانية والثالثة .ووصف الجيران في اللقاء الذي اجرته "السياسة " الدعوات النيابية إلى ترك اسقاط العضوية لتصويت المجلس بأنها تكسب انتخابي، ولكنها ستذهب ادراج الرياح، ويبقى تنفيذ الحكم ".وبين أن احالة استجواب رئيس الوزراء إلى "التشريعية" عمل اجرائي وتعامل الحكومة مع الاستجوابات أيا كانت اطرافها واسبابها ونتائجها لا تختلف عن آلية مواجهة الاستجوابات منذ المجلس التأسيسي سنة ١٩٦٣.ووصف الجيران التلويح المستمر بالاستجوابات بأنه "حرب ضد طواحين الهواء"، وعلى الرغم من وجود مجالس نيابية وشورية في كل دول الخليج بل وفي العالم العربي والاسلامي لم نر ولم نسمع منهم عنتريات ومعارك خلف الميكروفونات إلا عندنا في الكويت.وأوضح ان تجربة الاخوان خلال ربع قرن لم تؤت ثمارها كما يريد الاخوان حسب ادبياتهم المعلنة والخفية من الوصول للحكم ،بل جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن ،وفي دول الخليج انحسر تيارهم بشكل واضح "بفضل الله"، ثم بوعي الحكومات والشعوب وفيما يلي تفاصيل اللقاء : ما تعليقكم على حكم المحكمة الدستورية في شأن عدم دستورية المادة ١٦ وإلى أي حد تتعارض مع المادة 50 من الدستور؟ في تقديري ان حكم المحكمة الدستورية واضح وبات في موضوعه فيما يتعلق بالمادة ١٦ ويأتي دور المجلس مكملا لحكم المحكمة وليس ناقضا او معقبا او مؤسسا انما هو عمل شكلي صوري بحت وليس في هذا تجن ولا انتقاص من صلاحيات المجلس انما يأتي تماشيا واتساقا مع دورة القضية بدءا من تاريخ انشاء الدعوى وانتهاء بالحكم البات ولا تعارض مع المادة ٥٠ لاختلاف المحل والنطاق والشكل والمضمون ،فلا يوجد تداخل في السلطات وانما فصل السلطات هو الاساس في استمرار الدورة المستندية. انتخابات تكميليةبرأيك.. هل تعتبر عضوية النائبين الطبطبائي والحربش ساقطة بعد الحكم وكيف سيتعامل المجلس مع ذلك وهل ستكون هناك انتخابات تكميلية ؟عضوية النائبين الطبطبائي والحربش ساقطة بعد الحكم، وتعامل المجلـس معـها اجـرائـي بحـت وليـس تأسيسـيـا وستجرى الانتخابات التكميلية في الدائرتين الثانية والثالثة والأمل معقود على ان يتم اختيار الافضل حتى تستمر المسيرة نحو الاصلاح.هناك دعوات نيابية الى ترك أحقية إسقاط العضوية لتصويت المجلس دون الاعتداد بحكم "الدستورية" فكيف ترى ذلك؟ الدعوات النيابية إلى ترك اسقاط العضوية لتصويت المجلس دون الاعتداد بحكم الدستورية هي في حقيقتها منطقة رمادية واثبات موقف واحيانا قد تكون لتكسب انتخابي ولكنها ستذهب ادراج الرياح ويبقى تنفيذ الحكم وتداعياته هو الرهان الحقيقي نحو تطبيق الحوكمة الشاملة الرشيدة، وكما شهدنا محاكمات وزراء فكذلك شهدنا محاكمة نواب وافراد ،وهذا هو مقتضى تصريحات النائب العام ومجلس القضاء الاعلى واكثر خبراء الدستور والقانون.المدى النطاقهناك من يدلل بطلبات رفع الحصانة حينما يتم الرجوع بها للمجلس ويطالب بالتعامل وفقها بحكم إسقاط العضوية ؟طلبات رفع الحصانة تختلف اختلافا جذريا عن اسقاط العضوية من حيث المدى والنطاق ومن حيث الموضوع والمآل . ما تقييمك لتعديلات قانون التقاعد المبكر التي وافق عليها المجلس في مداولته الاولى والتعديلات التي تمت عليها ؟قانون التقاعد المبكر لا أرى الاستعجال فيه ،لا سيما في مثل هذه الظروف، ولا بد من الربط الموضوعي بين القانون وخطط التنمية ووثيقة الاصلاح الاقتصادي ،حيث ان المتقاعدين يمثلون ذروة الاستثمار البشري في كل التخصصات، حيث يحملون خبرة لأكثر من نصف قرن ويمكن تقديمها على طبق من ذهب للداخلين إلى سوق العمل حديثا ،وهذا يمكن تنظيمه بالتعاون مع الخدمة المدنية والقطاع الخاص وجمعيات النفع العام ولا يمكن اهدار دور هذه الشريحة في المجتمع وعليه أرى ضرورة اشراك هذه الشريحة في القانون لاستطلاع ارائهم لأنهم معنيون بالدرجة الاولى وثانيا لا نريد تحميل هذه الشريحة أي اعباء اضافية.عمل إجرائيما رأيك في إحالة استجواب رئيس الوزراء الى "التشريعية" وفي أي اتجاه باعتقادك يسير ؟احالة استجواب رئيس الوزراء إلى التشريعية عمل اجرائي بحسب ما يراه المجلس وفق اللائحة أما آلية تعامل الحكومة مع الاستجوابات أيا كانت اطرافها واسبابها ونتائجها فهي لا تختلف عن آلية مواجهة الاستجوابات منذ المجلس التأسيسي سنة ١٩٦٣ وحتى الآن تخضع الآلية الى ايقاع الحياة السياسية والمفـاوضـات صعــودا ونزولا ولن تغير في حقيقة الامر شيئا سوى الصراخ والتهديد والوعيــد ثم العود إلى المربع الأول وهذا في تقديري ليس هو سبيل الاصلاح الذي قصده واضع الدستور وإنمـا قصـد ان يكون المستجــوب متجـردا ويتحـرى الصــالح العام وهذا قلما نجده في اغلب الاستجوابات ولهذا لم يكتب لها النجاح.التلويح النيابي بالاستجوابات مستمر رغم التوجيهات السامية بتقدير الوضع الإقليمي للمنطقة، فهل هي معارك لايحسب حسابها؟التلويح باستمرار الاستجوابات في تقديري معركة طواحين الهواء كما يقال وعدم تقدير للمسؤولية لا سيما ان الوضع العالمي والاقليمي يزداد حدة وتوترا وتعقيدا وعلى الرغم من وجود مجالس نيابية وشورى وبرلمانات في كل دول الخليج بل وفي العالم العربي والاسلامي لا نرى ولا نسمع منهم عنتريات ومعارك خلف الميكروفونات إلا عندنا في الكويت للأسف والرسالة التي احب ان أوجهها للنواب هي تأكيد ما قاله الشيخ جابر الأحمد رحمه الله (كلنا زائلون والكويت ستبقى) بمعنى أن التاريخ واهل الكويت يعرفون الفضل لاهل الفضل والشعب الكويتي يعرف تماما النواب الذين جاؤوا يمثلونه والنواب الذين يمثلون عليهم وكما يقال في المثل العامي ( كلنا أهل قريه وكلنا يعرف أخيه).مع اسقاط القروضما رأيك بدعوات إسقاط القروض عن المواطنين؟انا مع اسقاط القروض وفق آلية تتسق مع خطط التنمية والاصلاح الاقتصادي واصلاح سوق العمل ولست مع اسقاط القروض اذا كانت تؤدي إلى شيوع ثقافة الاستهلاك وضعف قيم العمل والانتاج وزيادة الترهل والبطالة والكسل.ما تقييمك للمجلس الحالي وهل يسير في ركب المعارضة ام الموالاة؟المجلس الحالي يأتي في منزلة بين المنزلتين فلا هو يسير في ركاب المعارضة والفوضى ولا هو يسير تماما في ركاب الحكومة ولكن على مستوى الانجاز لا يمكن ان يضارع ما تم انجازه من قوانين في المجلس السابق ثم ايضا وجدناه يتعثر في اكثر المواقف التي تتطلب روحا وطنية وإخلاصا لا سيما في الاستجوابات ونتائجها وهذا ما كان يقصده النائب عوده الرويعي بقوله (المجلس عمل شقلبة سياسية)!الاخوان علاقاتكيف تجد وضع الاخوان والسلف بعد فقدان مقعدين بالمجلس رغم وجود تيارات تدعمهم؟في تقديري ومن خلال تجربتي المتواضعة فإن الاخوان نجحوا لا كدعوة وتنظيم بل في بناء علاقات وصداقات وتحالفات وهذه التجربة خلال ربع قرن لم تؤت ثمارها كما يريد الاخوان حسب ادبياتهم المعلنة والخفية من الوصول للحكم بل جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن.ولو نظرنا الى التنظيم العالمي للاخوان حيث وصلوا في باكستان وتونس والسودان سنجد أنهم لم يغيروا من الواقع شيئا !وفي دول الخليـج انحسـر تيارهم بشكل واضح بفضل الله ثم بوعي الحكومات والشعوب، اما السلفيون ففي تقديري انهم استفادوا من التجربة السابقة وهم بصدد تلافي الاخطاء وترتيب الاوراق ويمكـن ان يعبــروا القنطــرة اذا استوعبوا المرحلة ومتطلباتها رغم انني لست مفوضا للحديث عنهم ولكن هذه وجهة نظري. الحضن العربيكيف تقرأ زيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى سورية وإلى أين تتجه الأمور في المرحلة المقبلة؟ زيارة الرئيس السوداني إلى سورية تمهيد لاعادة الشام إلى الحضن العربي الدافئ لكنها في الحقيقة دليل على ضعف البنية الاساسية لاتخاذ القرار في جامعة الدول العربية ورأينا قبل ذلك في قرار المقاطعة العربية حين وقع السادات الاتفاقية مع اليهود حيث تمت مقاطعة مصر وعزلتها عن المحيط العربي ولكن لم تمضِ سنوات إلا وهرولت الدول لعودة العلاقات مع مصر وهي قلب العروبة والاسلام. وفي تقديري ان الصف العربي بحاجة إلى غربلة ومصارحة واعادة ترتيب الصفوف حيث إننا لا نزال كدول عربية نخضع لتأثيرات اتفاقية سايكس بيكو القديمة والحديثة في ثورات الربيع وهذا ما جعل الدول العربية تتجه بولاءاتها واقتصادها وثقافتها إلى دول المشرق كروسيا والصين وايران او إلى دول الغرب كأوروبا واميركا واستراليا وغيرها واذا سلمنا ان هذا واقع منذ اعلان الاستقلال حيث كان التخلف والجهل وضعف الاقتصاد هو الساعد في الدول العربية والاسلامية ولكن اليوم بات الامر مختلفا بصورة او بأخرى وعليه، فلا أجد مبررا للسير وفق آلية اتخاذ القرار ذاتها في جامعة الدول العربية او منظمة المؤتمر الاسلامي او البرلمان الاسلامي او في القمم العربية المتتالية او الاقليمية لا سيما فيما يتعلق بالهوية والسيادة والاخذ باسباب القوة والعزة وتحقيق تطلعات الشعوب في التنمية والاستقرار وهذه دعوة صريحة اوجهها لاعادة النظر في التركيب الهرمي البنيوي لاتخاذ القرار لا سيما اننا نمر بمرحلة مفصلية وتحول كبير له ما بعده حيث ظهرت بوادر هذه التحولات في دول الاتحاد الاوروبي وفي سياسات اميركا الخارجية وتحولات روسيا والصين الجيوسياسية.