الأولى
الجيران لـ"السياسة": الصلح مع اليهود خير وإن تضمن تنازلاً عن بعض الحقوق!
السبت 16 فبراير 2019
5
السياسة
كتب ـــ عبدالرحمن الشمري: منذ دخل المجلس عضوا في ديسمبر 2012 لم ينقطع الجدل حول آراء وتوجهات النائب السابق، الأستاذ بكلية التربية الأساسية د.عبدالرحمن الجيران، التي تأتي صادمة في بعض الاحيان وإن كانت مدعومة بالأسانيد والأدلة. قبل يومين غرّد الجيران على"تويتر"، قائلا: إن "التطبيع مع اسرائيل لا يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ولا مانع شرعاً من الصلح مع اليهود وهذا ما أجمعت عليه الأمة الاسلامية بعلمائها الكبار وحكامها وحكمائها ولا عبرة بشذوذ الاخوان المسلمين" -على حد قوله. طبعا هذا الرأي جرَّ عليه الكثير من النقد، وفي حوار مع "السياسة" اعاد الجيران التأكيد على المضمون ذاته، وأكد أن التطبيع بين الفلسطينيين وإسرائيل لا يتعارض مع الدستور، موضحاً أن السلام حالة إيجابية مرغوبة للوصول إلى الاستقرار، وأن الصلح خير حتى لو تضمن تنازلا عن حق لأجل الصالح العام. وأشار الجيران في تصريح إلى "السياسة" إلى ان الشيخين "ابن باز" و"ابن عثيمين" أفتيا بجواز الصلح والهدنة مع الكفار في حال ضعف المسلمين. ورأى أن العقل والحكمة وقبل ذلك الشرع يقتضي أن نعقد صلحا بيننا وبين اليهود بحيث لا يعتدون علينا ولا نعتدي عليهم وتقوم سوق المصالح المشتركة بين الطرفين ويأمن الضعيف بوائق جاره القوي من أجل تحقيق السلام الذي ينشده الجميع ولا مانع من التنازل عن بعض الحق لاجل محدد من اجل الصالح العام. ولفت إلى أن الصلح مع اليهود عقده من هو أفضل من الإخوان المسلمين، وهو النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفعله تشريع عام للأمة الإسلامية على مدى الدهر. وبيَّن أن الصلح سيد الاحكام لأنه به يتحقق رضا الطرفين، والصلح خير -كما قال تعالى- حتى لو تضمن تنازلا عن حق لاجل الصالح العام. وألمح الى أن مسوغات الصلح مع اليهود تتمثل في عجز المسلمين حكاما ومحكومين عن مواجهة اليهود، ولا يوجد عزم حقيقي لاستعادة كرامة الأمة وعجز المؤسسات الأممية عن احقاق الحق الفلسطيني وكثرة القتلى والجرحى والسجناء والمهجرين من المسلمين في فلسطين واختلاف الفلسطينيين فيما بينهم.لكن الجيران -وعلى الرغم من ذلك- أكد ان اليهود لا عهد لهم وهذا ثابت على مدى التاريخ!