الجيران لـ"السياسة": المدُّ الإخواني انحسر

التَّلويح المستمر بالاستجوابات "حرب ضد طواحين الهواء"

كتب ـ عبد الرحمن الشمري:

فيما تواجه جماعة الإخوان المسلمين منذ سنوات سلسلة من الأزمات التي عصفت بها في بعض الدول العربية، مثل: مصر والسودان وليبيا، أو قللت من تأثيرها وفاعليتها إلى حد كبير في دول أخرى بينها الكويت، أطل النائب السابق د.عبد الرحمن الجيران للتأكيد على أن النجاحات التي حققتها الجماعة كدعوة وتنظيم خلال ربع قرن لم تؤتِ ثمارها -كما يريدون- في الوصول الى الحكم، بل جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن
وقال الجيران في لقاء مع "السياسة": إن الإخوان وصلوا إلى الحكم في باكستان وتونس والسودان لكنهم لم يُغيِّروا من الواقع شيئاً!
وأضاف: في دول الخليج انحسر تيارهم بشكل واضح بفضل الله ثم بفضل وعي الحكومات والشعوب، لافتا إلى أن السلفيين -وعلى العكس من ذلك- استفادوا من التجربة وهم بصدد تلافي الأخطاء وترتيب الأوراق ويمكن أن يعبروا القنطرة إذا استوعبوا المرحلة ومتطلباتها.
وفي الملفات الداخلية، اعتبر الجيران التلويح المستمر بالاستجوابات بمثابة "حرب ضد طواحين الهواء"، تعكس عدم تقدير للمسؤولية لاسيما أن الوضع العالمي والإقليمي يزداد حدة وتوتراً وتعقيداً.
وأشار إلى أنه "في كل دول الخليج، بل وفي العالم العربي والاسلامي، هناك برلمانات ومجالس للشورى لكننا لا نرى ولا نسمع عنتريات ومعارك خلف الميكروفونات إلا عندنا في الكويت"!
وعن إحالة استجواب رئيس الوزراء إلى اللجنة التشريعية، قال الجيران: إنه عمل إجرائي بحسب ما يراه المجلس وفق اللائحة، أما آلية تعامل الحكومة مع الاستجوابات فلم تختلف عما كانت عليه منذ ١٩٦٣.
وتعليقا على تصاعد الدعوات الى اسقاط القروض، قال: أنا مع اسقاط القروض وفق آلية تتسق مع خطط التنمية والاصلاح الاقتصادي ولست معه اذا كان سيؤدي إلى شيوع ثقافة الاستهلاك وضعف قيم العمل والانتاج وزيادة الترهل والبطالة والكسل.
ورأى ان المجلس الحالي يأتي في "منزلة بين المنزلتين"، فلا هو يسير في ركاب المعارضة والفوضى ولا في ركاب الحكومة تماماً، لكن على مستوى الانجاز لا يمكن أن يضارع ما حققه مع ما تم إنجازه من قوانين في المجلس السابق عليه (برلمان 2013).