الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الجيش الأصفر!
play icon
الأخيرة

الجيش الأصفر!

Time
الاثنين 11 سبتمبر 2023
View
117
السياسة

زين وشين

الجيش الأصفر الذي عرف طريق التظاهرات والتجمهر، هم عمال النظافة بملابسهم الصفراء، الذين يشبهون العسكر في تجمعهم، وتظاهراتهم، وإخلالهم بالأمن العام، بسبب عدم استلامهم لرواتبهم!
نحن بالتأكيد لسنا مع أكل حقوق الناس، ولسنا مع التعامل اللا إنساني الذي تتعمده بعض، وليس كل، شركات النظافة مع عمالها، الذين تحولوا متسولين في الشوارع، وتركوا مهنتهم الأصلية بسبب عدم استلامهم لمخصصاتهم فامتهنوا التسول! لكن، في الوقت نفسه نحن ضد الإخلال بالأمن العام، من خلال التجمهر أو الخروج بتظاهرة، ليست مرخصة من الجهات الأمنية، لذلك لا بد من معاقبة الشركات التي أوصلت الأمور إلى هذا الحد عقابا شديدا يجعل غيرها يتعظ وفق القانون.
ولا بد أيضا محاسبة المتجمهرين ومن حرضهم على التجمهر أوالتظاهر، وأخل بأمن البلاد، وتلك بحد ذاتها جريمة أمن دولة، لا يمكن السكوت عليها، حتى وإن كان مع المتجمهرين حق، إذ لا بد من فرض هيبة الدولة قبل كل شيء، فليس صحيحا أن كل من أراد من الوافدين أن يتجمهر أو يتظاهر يحق له ذلك، من دون تصريح رسمي من الجهات المختصة، فمنظر الجيش الأصفر، وهو يتجمع ويتظاهر لا يسر إلا العدو الذي يتربص بنا الدوائر!
حين يكون لدى أحدنا ولد شقي فإنه يجلب لأهله الشتائم، وهذه الشركات التي تأكل حقوق عمالها، أو لا تصرف لهم رواتبهم، في الوقت المحدد، أو تؤخر صرفها مثل الولد الشقي لا يأتي من ورائهم إلا الإخلال بالأمن!
مطلوب من الجهات المختصة الضرب بيد من حديد، وتطبيق أقصى العقوبات التي يسمح بها القانون على الشركات التي لا تصرف الرواتب، وفي الوقت نفسه لا تسمح نهائيا بالتظاهر المخل بالأمن، من دون ترخيص، خصوصا أن نسبة الوافدين تعادل ضعفي نسبة المواطنين، ما يعني أن الحزم مطلوب، لكي لا تفلت الأمور، فالمسألة لن تتوقف عند هذا الجيش الأصفر الذي تحول من عامل نظافة إلى متسول بلباس عامل نظافة، والبركة بالشركات آكلة حقوق الناس وأصحابها… زين.

طلال السعيد

آخر الأخبار