الدولية
الجيش الأميركي يخلي أول قاعدة له في الحسكة ويسحب جنوده للعراق
الأحد 30 ديسمبر 2018
5
السياسة
دمشق - وكالات: انسحب الجيش الأميركي أمس، من قاعدة له في مدينة المالكية بالحسكة السورية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن العسكريين الأميركيين المخطط لخروجهم من سورية يواصلون حالياً عملياتهم ضد تنظيم "داعش".وذكرت أنباء صحافية أن هذه القاعدة العسكرية تعد أول قاعدة تخليها القوات الأميركية منذ قرار الرئيس دونالد ترامب بشأن الانسحاب من سورية، مضيفة أن نحو 50 جندياً أميركياً غادروا موقعهم في مدينة المالكية بالحسكة بالفعل، واتجهوا بعرباتهم المصفحة نحو العراق.وكانت مصادر أميركية أعلنت في وقت سابق، أن الانسحاب من سورية سيستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، وأعلنت "البنتاغون" ليل أول من أمس، أن العسكريين الأميركيين المخطط لخروجهم من سورية يواصلون حالياً عملياتهم ضد فلول "داعش".وقالت المتحدثة باسم الوزراة كارلا جليسون "إننا ننفذ عملية متوازنة بهدف سحب القوات، ونتخذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة عسكريينا، وهم يلاحقون المسلحين المتبقين في سورية".وفي وقت لاحق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من سورية، مضيفة "لكن الانتصار على داعش لا يعني نهاية وجود التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة هناك".في غضون ذلك، اعتبر رئیس الأركان الإيرانی محمد باقری أمس، إن انسحاب القوات الأميركیة من سوریة لا یعد إجراء كبیراً بالنظر إلى تواجد عدد كبیر من هذه القوات في المنطقة، مضيفاً أن سوریة جسدت محاولات العدو الرامیة إلى انعدام الأمن في المنطقة.وأشار إلى أن "أميركا تذرعت بحرب سوریة ضد إسرائيل، لعلاقاتها الودیة مع إیران، لتقوم بكل ما بوسعها للإطاحة بالنظام الشرعي، غیر أنها تعلن حالياً انسحابها المذل"، زاعما أن "الوعد الإلهي یتحقق بهذا الشكل الذی نراه". من ناحية ثانية، قال مصدر روسي إنه يجري التحضير لعقد اجتماع جديد بشان الأزمة السورية على مستوى القمة للدول الضامنة لعملية أستانا، وهي روسيا وتركيا وإيران، مضيفا أنه "من المقرر أن تعقد القمة منتصف يناير المقبل، في موسكو، ويجري تنسيق الموعد الدقيق لها".من جهة أخرى، كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني نضال الطعاني أمس، عن مساع أردنية لإنهاء تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية. وجاء الإعلان في ظل تسارع الجهود أخيراً، لإعادة سورية إلى الجامعة العربية.على صعيد آخر، وفيما سيطر النظام ليل أول من أمس، على سد تشرين الستراتيجي على نهر الفرات ضمن اتفاق مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، كشف مصدر حكومي عراقي أن الرئيس السوري بشار الأسد خوّل العراق بقصف مواقع "داعش" في سورية من دون العودة إلى السلطات السورية.