الدولية
الجيش الأميركي يدك أهدافاً لـ"الحرس الثوري" بسورية بأمر من بايدن
الأربعاء 24 أغسطس 2022
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: شنّ الجيش الأميركي بأمر من الرئيس جو بايدن ضربات في شرق سورية، استهدفت منشآت تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، وفق ما أعلن متحدث عسكري أميركي.وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) الكولونيل جو بوتشينو في بيان، إن الضربات في محافظة دير الزور استهدفت منشآت بنى تحتية، تستخدمها مجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، مضيفا أن "الضربات الدقيقة، تهدف للدفاع عن وحماية القوات الأميركية من هجمات، على غرار تلك التي نفّذتها مجموعات مدعومة من إيران في 15 أغسطس، ضد عناصر من الولايات المتحدة"، مؤكدا أن "الرئيس بايدن أعطى التوجيهات بشن الضربات"، موضحا أن ضربات الثلاثاء استهدفت تسعة مخابئ ضمن مجمّع يستخدم لتخزين الذخيرة ولأغراض لوجيستية.من جانبه، اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارات دوت في دير الزور، "نتيجة ضربات جوية من طائرات أميركية، استهدفت مستودعات عياش ومعسكراً للميليشيات الإيرانية"، موضحا بالقول "شنت الطائرات عند الساعة الرابعة فجراً نحو ثلاث ضربات جوية بصواريخ شديدة الانفجار، مما أسفر عن تدمير مستودعات عياش، ومعسكر الصاعقة الذي تتخذه ميليشيا فاطميون الأفغانية مركزاً لها، وسط معلومات عن مقتل ستة من الحراس من جنسيات سورية وغير سورية، وجرحى في صفوف الميليشيات".بدورها، نفت طهران صلتها بالأمر، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "ليس لنا أي صلة بالمواقع، التي استهدفتها الولايات المتحدة في سورية."في غضون ذلك، لقي شخصان (مدني وعسكري) مصرعهما وأصيب آخرون، جراء قصف نفذته مسيرة للجيش التركي في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي السوري، وأفاد مصدر بأن "المسيرة التركية قصفت نقطة عسكرية للجيش السوري في سوق تل رفعت"، وبحسب المعطيات الأولية، فإن القتلى هما عسكري ومدني، فيما أصيب سبعة آخرين.في غضون ذلك، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن العمليات العسكرية الجديدة في سورية غير مقبولة، مؤكدا في مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيره وزير خارجية النظام فيصل المقداد، أن روسيا تتطلع مع النظام السوري، "لمنع أي عمل عسكري جديد"، مدينا الاعتداءات الإسرائيلية التي وصفها بـ"الخطيرة"، مطالبا تل أبيب بضرورة احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها، منتقدا الدور الاميركي، مشيرا إلى أن واشنطن تشجع النزعات الانفصالية في سورية وتواصل احتلال مناطق في شمال شرق البلاد.على صعيد آخر، نفى المراقب العام لجماعة "الإخوان" في سورية محمد حكمت وليد ما يردده البعض حول "تورط الجماعة في فخ المصالحة مع نظام الأسد"، قائلا: "هذه فرية يعلم قائلها أنها كذب صراح"، مؤكدا أن "هناك مَن يتعمد الإساءة للجماعة وتاريخها الطويل في الريادة الفكرية ومقاومة الاستبداد السياسي".وقال: "جماعة الإخوان سيدة قرارها، وهو قرار تأخذه مؤسساتها الراسخة منذ عقود، ومخطئ من يظن أن أحدا بإمكانه توريط الجماعة في مسار لا تريده، ولدينا قناعة أثبتت الأيام صحتها، هي أن النظام الأسد بطبيعته نظام إبادة إجرامي، لا يقبل الإصلاح، ولا يقبل الشراكات، ولا المصالحات".