الدولية
الجيش الإسرائيلي يُسلِّم سيناريوهات ضرب إيران ويُحدد بنك الأهداف
الأربعاء 29 ديسمبر 2021
5
السياسة
تل أبيب، عواصم - وكالات: كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أبلغ الحكومة، بأنه رغم أنه أعد بنك أهداف وأسلحة متطورة لاحتمالية ضرب إيران، فإنه لا يزال من الصعب تحديد التبعات التي قد يؤدي إليها الهجوم، موضحة أن الجيش قدم للقيادة السياسية سيناريوهات عدة محتملة لضرب أهداف في إيران، إلا أنه أكد أنه سيكون من الصعب تحديد نتيجة مثل هذه الضربات أو تقييم مدى تأثيرها على برنامج طهران النووي.ونقلت عن مسؤولين عسكريين أن الجيش سيكون مستعدا لضرب إيران بمجرد موافقة الحكومة على ذلك. ووفقا للجيش، فإنه يستعد أيضا للتداعيات، بما في ذلك احتمال حدوث جولة قتال مع "حزب" الله في لبنان أو "حماس" في قطاع غزة. وبحسب تقييم الجيش، فقد عززت إيران وطورت دفاعاتها الجوية على مدار السنوات الماضية، ما يجعل شن الضربة الجوية أكثر تعقيدا، كما تمكن الإيرانيون من زيادة ترسانتهم من الصواريخ بعيدة المدى بشكل كبير، والتي يمكن أن تصل بسهولة إلى أي نقطة في إسرائيل، ونتيجة لهذا التطور، وقّع الجيش الإسرائيلي عقوداً خلال العام الماضي بمليارات الشواكل، بهدف توسيع وتعزيز القدرة الدفاعية والجوية الإسرائيلية.من جانبها، شككت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في قدرة إسرائيل على ضرب إيران، قائلة في مقال بعنوان "شكوك حول قدرة إسرائيل على ضرب إيران"، "إن المظاهر تبدو خادعة إذ أن شكوكا جدية بدأت تنمو حول القدرة العسكرية الإسرائيلية على توجيه ضربة قاتلة للطموحات النووية الإيرانية، مثلها في ذلك مثل فاعلية حملة التخويف التي تشنها إسرائيل".واعتبرت أنه على الخريطة العملياتية، اتخذت إيران حذرها عبر تفريق مواقعها النووية، مع تشييدها في مناطق جبلية تحميها المخابئ وأطنان من الخرسانات وبطاريات صورايخ أرض ـ أرض، ويتمثل التساؤل فيما إذا كانت إسرائيل تمتلك الوسائل العسكرية لسحق هذه المنشآت دون مساعدة الأميركيين.في المقابل، جدد "الحرس الثوري" الإيراني التهديد بأن المواجهة مع إيران ستكون شاملة وواسعة ومكلفة جد، حيث قال قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري غلام علي رشيد، إن "أعداء إيران لن يتحملوا دفع أثمان الدخول في مواجهة شاملة"، داعيا إياهم إلى الاعتراف بقدرات إيران، زاعما أن "هذا خيار، أقل كلفة لهم"، معربا عن تمنياته بأن لا يحاول الأعداء اختبار إرادة "الحرس الثوري" وقوته، على حد قوله.من جانبه، زعم قائد بحرية "الحرس الثوري" علي رضا تنكسيري، أن لديهم إشراف استخباراتي تام على المنطقة، قائلا إن بلاده "تسيطر على المنطقة بالكامل من خلال المتابعة والإشراف الاستخباراتي الذي يظهر قدراتنا"، لافتا إلى أن مصرع قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني بعث روح الشجاعة في نفوس مقاتلينا، مضيفا "الأعداء لا يقتربون من مياهنا، وفور دخولهم المنطقة يتوجهون لموانئ الدول العربية المحيطة بالخليج".في غضون ذلك، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إنه "من السابق لأوانه"، معرفة إذا كانت إيران عادت لاستئناف محادثات فيينا "بمقاربة بناءة بشكل أكبر"، قائلا: "عندما يتعلق الأمر بالجولة الثامنة، فإن أولويتنا الاستئناف البناء للمحادثات، وتنفيذ عودة متبادلة سريعة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي".وجدد التأكيد أن واشنطن لا تزال تعتقد أن "أفضل طريقة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هي في الوقت الحالي العودة للاتفاق"، موضحا أن المبعوث روبرت مالي وفريقه "سيكونون في وضع أفضل في الأيام المقبلة، لتحديد إذا كانت إيران وصلت للجولة الثامنة بموقف مختلف جوهريا".