الجزائر- وكالات: في تحرك غير مسبوق، طلبت وزارة الدفاع الجزائرية، من وسائل الإعلام عدم نشر مقطع مصور لنائب وزير الدفاع الجزائري، قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح، هدد خلاله باستعمال القوة ضد المتظاهرين المحتجين على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.وأفادت وسائل اعلام محلية، بانه تم فعليا سحب مقطع "التهديد" من خطاب قايد صالح من كل المواقع والصحف الإلكترونية، بما فيها موقع الإذاعة والتلفزيون الحكوميين.واشارت الى أن مسؤولاً في وزارة الدفاع، طلب من المؤسسات الإعلامية لاسيما الرسمية عدم نشر هذا الجزء التصعيدي من الخطاب، دون مزيد من التفاصيل. وعلى الرغم من تواصل الاحتجاجات الشعبية ضد ترشح بوتفلیقة، قال مدير حملته الانتخابية عبدالمالك سلال، أن الرئيس بوتفلیقة سیودع ملف ترشحه في المجلس الدستوري يوم الأحد المقبل، مضيفا أن "من حق بوتفليقة الترشح".من جانبها، حذرت حركة "مجتمع السلم" المحسوبة على التيار الإخواني، من الاستمرار في فرض العهدة الخامسة لبوتفليقة، داعية السلطة الحاكمة للاستجابة لمطالب المتظاهرين.وفي السياق، خرج صحفيو المؤسسات الإعلامية الحكومية بالجزائر، أول من أمس، في وقفة سلمية منددة بما وصفوه بالضغط الذي يمارس على أقلامهم، من خلال "تجاهل المسيرات التي خرج لها المناهضون لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة".