الدولية
الجيش السوري وفصائل إيران يهاجمان "جيب" للمعارضة في درعا
الثلاثاء 24 أغسطس 2021
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: أكد سكان ومصادر في قوات النظام السوري والمعارضة، أن وحدات من جيش النظام مدعومةً بفصائل مسلحة موالية لإيران، شنت هجوماً كبيراً على جيب للمعارضة في مدينة درعا، في محاولة لاستعادة السيطرة على آخر معقل للمعارضة في جنوب سورية.وسعت القوات المحتشدة حول درعا للزحف إلى داخل منطقة درعا البلد، التي تحظى بأهمية خاصة لأنها كانت مركز أول احتجاجات سلمية مناهضة لحكم الأسد عام 2011، والتي قوبلت بالقوة المفرطة المميتة قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد.وقال مقاتلون من المعارضة إنهم تصدوا للهجوم من الجانب الغربي للجيب، الذي قال سكان وشخصيات محلية إنه خاضع لحصار منذ شهرين، منعت قوات النظام خلاله دخول إمدادات الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية، لكنها فتحت ممراً لمغادرة المدنيين.من جانبه، قال مصدر عسكري كبير إن وحدات من جيش النظام موالية لإيران بقيادة الفرقة الرابعة من قوات النخبة تطوق الجيب أيضاً، وحشدت مقاتلين جدداً وأقامت نقاط تفتيش جديدة على طريق دمشق السريع الرئيسي المؤدي إلى المعبر الحدودي مع الأردن.من جهته، نقل التلفزيون السوري عن قائد شرطة محافظة درعا ضرار الدندل القول، إن جماعات إرهابية استهدفت بنحو 14 قذيفة هاون، حي الكاشف والمنطقة الصناعية وفوج الإطفاء ومنطقة غرز، واعتدوا بالأسلحة الرشاشة على نقاط تفتيش للجيش السوري قرب حديقة حميدة الطاهر ومنطقة المنشية على أطراف درعا البلد، موضحاً أن وحدات الجيش ردت على مصادر الاعتداء ومنصات إطلاق القذائف.في غضون ذلك، رفضت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، افتتاح ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية لدى الاتحاد السويسري، مطالبة السلطات السويسرية بإعادة النظر بقرارها الذي يعد اعترافا بالإدارة غير الشرعية، ويخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.على صعيد آخر، أكدت دمشق دعمها لعمل اللجنة الأممية لمراقبة الهدنة "الأنتسو"، وذلك في إطار تنفيذ ولايتها المنوطة بها منذ إنشائها في عام 1948.وخلال لقائه رئيس أركان اللجنة ورئيس البعثة المكلف آلان دويل، أكد نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري دعم بلاده لعمل اللجنة قائلا إنها "شاهد عيان على تجاوزات الكيان الإسرائيلي وانتهاكاته لخط الهدنة"، ومشددا على ضرورة أن تضطلع اللجنة بمهامها لجهة نقل الحقائق والوقائع إلى مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة، وخاصة الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية لاتفاقية الهدنة التي تهدد السلم والأمن في المنطقة.من جانبه، قال دويل إن اللجنة تقوم بجمع المعلومات وتحليلها بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة المسؤولة عن عمليات حفظ السلام في المنطقة، معربا عن شكره لدعم وتعاون سورية.