الجمعة 02 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الجيش السوري يتقدم في إدلب من دون قتال مع المعارضة المسلحة

Time
الأحد 08 مارس 2020
View
5
السياسة
دمشق - وكالات: تقدمت قوات النظام السوري، والمسلحين الموالين لها، في محافظة إدلب، وسيطرت على نقاط في كل من معارة موخص والبريج في محيط كفرنبل من دون قتال مع المعارضة السورية المسلحة، وذلك في خرق لاتفاق إطلاق النار الأخير الذي وقع في موسكو، بين روسيا وتركيا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، ليل أول من أمس، بأنه رغم غياب الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام السوري عن الأجواء في إدلب، إلا أن قوات النظام تقدمت في إدلب.
من جانبه، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية اللواء أوليغ غورافليوف، أول من أمس، أن "الفصائل المسلحة السورية المدعومة من أنقرة أطلقت النيران ست مرات على الأحياء السكنية في منطقة خفض التصعيد بإدلب بعد الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار".
وقال إنه "تم رصد ست انتهاكات، أطلق عناصر الجماعات المسلحة النيران على مناطق كفر حلال وخربة جزراية بمحافظة حلب، ومواقع قوات في حي كبانا، وعكو بمحافظة اللاذقية".
وأشار إلى أن وحدات الشرطة العسكرية الروسية واصلت دورياتها في عدد من المسارات بمحافظات حلب والرقة والحسكة، إلى جانب قيام الطيران الحربي الروسي بدورية جوية في مسارات عدة انطلاقاً من مطار القامشلي شمال شرق سورية.
في المقابل، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع روسيا في إدلب لم يشهد أي انتهاكات.
من ناحية ثانية، أعلن الجيش السوري أمس، أنه عثر بمدينة سراقب بإدلب، على مواد سامة "تؤكد محاولات قيام الإرهابيين باستفزازات باستخدام هذه المواد".
وقال ضابط ميداني، إنه "خلال أعمال الفحص تم العثور على عبوة ناسفة، ورصدت أجهزتنا أن المادة الصفراء في العبوة هي مادة كيماوية سامة، تبين بعد الفحص أنها الكلور".
وأضاف "تمثلت المواد التي تم العثور عليها في إحدى المنازل السكنية خلال أعمال التفتيش بعبوة تحتوي على سائل ووسائل الحماية الكيماوية"، مشيراً إلى قيام خبراء المتفجرات بتفكيك العبوة.
وسبق أن حذرت روسيا من أن مجموعة تتكون من 15 إرهابياً حاولت تفجير متفجرات مزودة بعبوات مليئة بمواد سامة لاتهام الجيش السوري لاحقا ًباستخدام المواد السامة المحظورة.
من جهة أخرى، أجبر عدد من أبناء إحدى البلدات السورية الواقعة في ريف منطقة تل تمر بمحافظة الحسكة أمس، رتلاً أميركياً على العودة من حيث أتى بعد أن رشقوه بالحجارة، تعبيراً عن رفضهم للوجود الأميركي في سورية.
إلى ذلك، ذكرت الرئاسة التركية في بيان، ليل أول من أمس، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد خلال محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، أخيراً، عزم تركيا على إخراج القوات السورية من محافظة إدلب.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إن "الاتفاق التركي - الروسي سمح بوقف إطلاق نار سيحفظ حياة المدنيين وسيمنع تدفق لاجئين جديد من إدلب، تطبيقه سيكون أمراً حيوياً، ولن نتسامح مع أي انتهاكات من قبل النظام، الذي خرق كل الاتفاقات السابقة".
وأضاف إن أردوغان أكد للجانب الروسي "عزم تركيا على إخراج النظام من إدلب"، معتبراً أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى "استمرار المعاناة الإنسانية".
وذكر أن الرئيسين "اتفقا على هذا النظام لوقف إطلاق النار والحفاظ على الاتصالات بشأن سبل المضي قدماً بالصورة الأفضل نحو تحقيق حل سياسي".
واعتبر أن "وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء المشاكل، بل على العكس، هناك حاجة إلى تدخل إنساني دولي قوي ومستدام"، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك نحو ثلاثة ملايين مدني عالقون في إدلب، وداعيا أوروبا إلى إيجاد حل شامل وفعال للأزمة الإنسانية في المنطقة.
بدوره، أكد أردوغان، أمس، أن تركيا لا تنوي أبداً احتلال أو ضم أجزاء من الأراضي السورية، مضيفا أن غاية تركيا هي خلق أجواء مناسبة لعودة 3.6 ملايين سوري على أراضيها و1.5 مليون في إدلب على حدودها إلى منازلهم بشكل آمن. وأشار إلى أنه خلال الشهر الأخير قتل 59 عسكرياً تركيا في إدلب، مضيفاً إنه "رداً على ذلك حيدنا 3400 عنصر من الجيش السوري".
من جانبه، ذكر "المرصد" أن نحو 448 مدنياً سورياً قتلوا على يد حرس الحدود التركي، بينهم 80 طفلاً.
آخر الأخبار