الجيش السوري يدخل درعا البلد ويرفع العلم للمرة الأولى منذ 2011

دمشق، عواصم - وكالات: للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في 2011، دخلت وحدات من الجيش السوري إلى منطقة درعا البلد أمس، وتم رفع العلم السوري فوق مركز التسوية في حي الأربعين، وبدأ الجيش بتثبيت بعض النقاط العسكرية وتمشيط المنطقة. وأعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" دخول وحدات من الجيش السوري والجهات المختصة إلى منطقة درعا البلد ورفع العلم الوطني والبدء بتثبيت بعض النقاط، "تمهيدا لبدء عمليات تفتيش وتمشيط في المنطقة بحثا عن السلاح ومخلفات المسلحين من أسلحة وذخائر وعبوات ناسفة والكشف عن الأنفاق والتحصينات والأوكار".
من جانبها، قالت مصادر مقربة من القوات الحكومية إن عملية التسوية تسير بشكل جيد وفق ما تم الاتفاق عليه، حيث سلم نحو 500 مطلوب أنفسهم كما تم تسليم خرائط الألغام التي زرعت في محيط أحياء درعا البلد.
بدوره، كشف مصدر في لجان درعا المركزية أن وجهاء من درعا البلد والشرطة العسكرية الروسية، وعناصر من اللواء الثامن الموالي لروسية وعناصر من القوات الحكومية، دخلت أحياء درعا البلد لتثبيت النقاط المتفق عليها، وتدقيق البطاقات الشخصية لسكان تحسبًا لوجود غرباء، مقدرا عدد الأشخاص الذين أجريت لهم تسوية بنحو 250، مشيرا إلى أن القوات الروسية أمرت قوات الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، بالانسحاب من محيط أحياء درعا البلد والتوجه إلى حي الضاحية مدخل مدينة درعا الغربي.
في غضون ذلك، قتل جندي تركي وأصيب أربعة آخرون في هجوم انتقامي نفذه مسلحون أكراد، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية شنت أولا هجوما قويا بالمدفعية على بلدتي تل رفعت والشيخ عيسى، وردت قوات لمسلحين أكراد سوريين من منبج بقصف قاعدة عسكرية تركية في قرية اليشلي بريف مدينة الباب، حيث أكدت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي.