الأحد 08 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الجيش السوري يشتبك مع القوات الأميركية ويُغير على نقاط تركيا

Time
الأربعاء 12 فبراير 2020
View
5
السياسة
دمشق - وكالات: أفادت مصادر ميدانية سورية أمس، بوقوع قتلي وجرحي من قوات النظام السوري خلال اشتباكات مع دورية أميركية قرب القامشلي، فيما سحبت تركيا بعض من قواتها من محافظة الحسكة.
وقالت المصادر، إن دورية روسية اتجهت إلى موقع اشتباك القوات السورية مع الدورية الأميركية قرب القامشلي.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام النظام السوري، بوقوع اشتباك مباشر بالسلاح الخفيف في ريف القامشلي بين وحدات الجيش السوري، وقوات أميركية، تبعه ثلاث غارات أميركية على قرية خربة عمو بريف المدينة، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر جراء الاشتباك، بالإضافة إلى إصابة جندي أميركي.
وذكرت أن أهالي قرية خربة عمو، شرق القامشلي، ساندوا عناصر الجيش السوري بمنعهم مرور عربات رتل أميركي عبر الأراضي الزراعية.
وانتشر مقطر فيديو مصور من قبل أحد الأهالي الذين تواجدوا في المنطقة يظهر فيه توقف عدد من المدرعات الأميركية عن السير باتجاه القرية بسبب منع عناصر الجيش السوري لهم وتكاتف الأهالي معهم.
وأشارت وكالة أنباء النظام، إلى أن "حاجز الجيش السوري في المنطقة أوقف أربع عربات أميركية كانت تسير إلى الشرق من القامشلي وعندها تجمع مئات الأشخاص عند الحاجز من قريتي خربة عمو وحامو لمنع عربات الاحتلال من المرور وإجبارهم على العودة من حيث أتوا".
وأفادت بمقتل مدني جراء إطلاق القوات الأميركية النار على الأهالي، فيما انتشرت في وقت لاحق، قوات روسية في قرية خربة.
من ناحيته، ذكر التحالف الدولي في سورية في بيان، أنه "أثناء القيام بدورية قرب القامشلي تعرضت إحدى دورياتنا لنقطة تفتيش تابعة لقوات حكومية، إلا وأنه بعد محاولات لخفض التصعيد القائم تعرضت الدورية لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة من مجهولين، وردت الدورية كدفاع عن النفس وعادت الدوريات إلى قواعدها".
وبشأن المعارك في إدلب، أفادت مصادر عسكرية أمس، بتعرض محيط نقطة مراقبة تركية في ريف المحافظة لقصف من طائرات حربية، وسط استمرار دخول الأرتال التركية إلى سورية.
وأوضحت أن الموقع تعرض لأضرار مادية كبيرة بسبب الغارات في محيطه، والتي تقع في ريف إدلب الشرقي.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، بأن الرد على النظام السوري لن يقتصر على إدلب إذا ما تكررت اعتداءات النظام على القوات التركية.
وقال إنه "إذا اعتدى النظام السوري على قواتنا (مرة أخرى) فسنضربه حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق سوتشي"، مضيفاً إن "الطائرات التي تقصف المدنيين في إدلب لن تستطيع التحرك بحرية كما كانت في السابق".
وأشار إلى أن "النظام السوري ومن يدعمه من الروس والميليشيات الإيرانية، يستهدفون المدنيين باستمرار في إدلب، ويرتكبون مجازر ويريقون الدماء"، ولم يستبعد أردوغان إجراء محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب فيما يتعلق بتفاقم الوضع في إدلب.
وردت وزارة خارجية النظام السوري، على تصريحات أردوغان ووصفتها بأنها "جوفاء وفارغة وممجوجة"، ولا تصدر إلا عن "شخص منفصل عن الواقع"، مؤكدة أن أي تواجد للقوات التركية على أراضيها غير مشروع.
في المقابل، أعلن مدير المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية بيوتر إيليتشوف، أن موسكو لا يمكنها الوقوف مكتوفة أمام ما يحدث في "مرجل إدلب"، حيث يقصف المسلحون يومياً مواقع الجيش السوري.
بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن موسكو ملتزمة باتفاقيات سوتشي، موضحاً أنه "بحسب وثيقة سوتشي أخذ الجانب التركي على عاتقه تحييد الجماعات الإرهابية التي تتمركز بإدلب".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن وفداً تركياً سيزور روسيا خلال الأيام المقبلة، فيما دعا وزير الدفاع خلوصي أكار، حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتقديم دعم جاد لوقف هجمات النظام السوري على إدلب.
وفي ريف حلب، أعلن المرصد السوري عن نزوح نحو 70 ألف مدني من بلدات وقرى ريف حلب الغربي، مضيفا أن قوات النظام تتوسع في محيط طريق حلب - دمشق الدولي، لضمان سيطرتها عليه بالكامل .
آخر الأخبار