الدولية
الجيش السوري يضرب أنصار "النصرة" على تخوم إدلب ويقصف جوَّاً شرق السويداء... و"داعش" يذبح رهينة
الأحد 05 أغسطس 2018
5
السياسة
دمشق- وكالات: شنَّ الجيش السوري، أمس، ضربات صاروخية ومدفعية مركزة على مواقع تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي في ريف حماة الشمالي (وسط) المتاخم لريف محافظة إدلب (شمال غرب)؛ وذلك غداة صدِّه هجوماً واسعاً للتنظيم على مواقعه أول من أمس. وعلى الجبهة الجنوبية، واصل الطيران الحربي السوري قصف جيب خاضع لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي في الريف الشرقي لمحافظة السويداء، تزامناً مع عملية أمنية دقيقة أطلقها الجيش في منطقة اللجاة المتداخلة بين ريفي درعا والسويداء، في وقت أعلن "داعش" أنه أعدم أحد الرهائن الثلاثين الذين اختطفهم في 25 يوليو الماضي إثر هجوم دموي شنّه على مدينة السويداء وعدد من قرى ريفها الشرقي. وفيما بدا تحضيراً لعملية مرتقبة لاجتثاث "داعش" من بادية السويداء، شنت مقاتلات سورية أمس غارات طالت أماكن قرب آبار الدياثة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف السويداء، وسط حال استنفار عالية لقوات الجيش وحلفائه في القرى الواقعة على الخط الأول المحاذي لباديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية. وتأتي عمليات الجيش السوري، بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ريف السويداء، ضمّت مئات المقاتلين وعشرات الدبابات والعربات والآليات، استعدادا لعملية واسعة لتطهير المنطقة من فلول "داعش". وعلى الجبهة الشمالية، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مراسلها في ريف حماة قوله أمس، إن وحدات الجيش العاملة في المنطقة وجّهت ضربات مكثفة ومركزة بالمدفعية وراجمات الصواريخ على معاقل تنظيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وهي ذراع تنظيم "القاعدة" الإرهابي في سورية، وعلى مواقع الفصائل الموالية له في الريف الشمالي لمحافظة حماة المتداخل مع ريف إدلب. وأوضح أن القصف أسفر عن تدمير مقرات للجماعات الإرهابية، وإيقاع عشرات القتلى والمصابين في صفوفها، لافتاً إلى أن القصف طال تجمّعات للإرهابيين في بلدات وقرى الزيارة والزكاة والأربعين وزيزون والجنابرة بالريف الشمالي للمحافظة. وجاءت ضربات الجيش السوري غداة صدِّ وحداته العاملة في المنطقة هجوماً واسعاً شنته، مساء أول من أمس، مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لتنظيم "النصرة" الإرهابي باتجاه منطقة الزلاقيات في ريف حماة الشمالي، وأسفر عن وقوع عشرات المهاجمين بين قتيل وجريح، بحسب مراسل "سبوتنيك". وقال المراسل، إن الجيش السوري أحبط محاولة الهجوم، التي نفذها مسلحو "جيش العزة" على محور بلدة الزلاقيات شمالي حماة، مشيراً إلى أن المسلحين حاولوا التقدم من مواقعهم في محيط بلدة اللطامنة باتجاه مواقع الجيش السوري في بلدة الزلاقيات، في وقت كان سلاحا المدفعية والصواريخ يستهدفان بكثافة مواقع وتحركات المسلحين في اللطامنة والقرى المحيطة بها. ويسيطر مسلحو "جيش العزة"، الذي يعدّ من أبرز الفصائل المسلحة التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، على عدد من البلدات والقرى في ريف حماة الشمالي، منها: الزكاة واللطامنة والصياد وكفرزيتا والأربعين واللحايا ومعركبة؛ وهي أكبر بؤر تجمّع المسلحين في المنطقة. وينشط "جيش العزة"، الذي تأسس عام 2012 باسم "لواء شهداء اللطامنة"، في شمال غربي سورية، خصوصاً في سهل الغاب والمناطق المحيطة به، وبعد اندماج فصائل عدّة معه غيَّر اسمه إلى "تجمع العزة"، ثم صار "جيش العزة" عام 2015. وقد حصل من الولايات المتحدة على دعم مالي كبير، وأسلحة نوعية منها صواريخ مضادة للدبابات من طرازات حديثة. جنوباً، أعدم تنظيم "داعش" أحد الرهائن الثلاثين الذين اختطفهم من السويداء في 25 يوليو الماضي، حسبما نقلت "فرانس برس" عن مصدر محلي و"المرصد السوري". وأقدم التنظيم الإرهابي على قطع رأس أحد المختطفين، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 19 عاماً، اختطفه إرهابيو "داعش" مع والدته من قرية الشبكي، بحسب مدير شبكة "السويداء 24" المحلية للأنباء. وهو أول رهينة من مخطوفي السويداء يتم إعدامه منذ الهجوم الدموي. وتسلّمت عائلة الشاب صوراً لجثمانه وشريطين مصورين يبيّن الأول عملية قطع رأسه، ويظهر الشريط الثاني، الذي نشرته الشبكة على موقعها، الشاب معرفاً عن نفسه "مهند ذوقان أبوعمار، من قرية الشبكي"، مرتدياً قميصاً أسود، وجالساً على الأرض في منطقة صحراوية، ويداه مربوطتان خلف ظهره. ودعا الشاب في الفيديو إلى "الاستجابة لمطالب (تنظيم الدولة الإسلامية) حتى لا يلاقي الجميع مصيرهم كمصيري". ولم ينشر التنظيم الإرهابي الفيديو على حساباته المعروفة على تطبيق "تلغرام". وقال "المرصد"، ومقره لندن، إن عملية إعدام الشاب "جاءت بعد تعثر المفاوضات" بين التنظيم الإرهابي وقوات النظام "حول نقل مقاتلي التنظيم من جنوب غرب درعا إلى البادية السورية، إضافة إلى الإعدامات التي تمت بحق أكثر من 50 من مقاتلي (جيش خالد بن الوليد) المبايع للتنظيم بريف درعا الجنوبي الغربي".