الأحد 25 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

الجيش اللبناني لـ"حزب الله": لن نقف على الحياد إذا حاولتم قمع التحرك الشعبي

Time
الاثنين 21 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
أبلغت قيادة الجيش اللبناني رئيس وحدة الارتباط في "حزب الله" وفيق صفا، أنها لن تقف على الحياد في حال تمَّ الاعتداء على المتظاهرين.
المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الاعلام اللبنانية، كانت سبقتها إجراءات تخفيف انتشار الجيش حول المناطق التي يتظاهر فيها اللبنانيون، وكذلك خفض عديد قوات الامن المنتشرة حول مقر الحكومة اللبنانية في وسط بيروت التجاري.
وقالت مصادر سياسية: إن "الجيش تدخّل ليل السبت - الاحد الماضي لقمع بعض اعمال الشغب التي حدثت في الوسط التجاري للعاصمة، خصوصا بعد تعدي "مندسين مجهولين" على مؤسسات تجارية ونهبها، وتكسير واجهات بعض المصارف".
وذكرت المصادر "أن ذلك كان اشارة واضحة من الجيش إلى ان المس بالممتلكات العامة والخاصة خط احمر، وبعد هذه الحادثة عادت الاحتجاجات الى طابعها السلمي في مختلف المناطق اللبنانية، ولم يسجل اي حادثة تخل بالامن".
وفي السياق ذاته، نشرت وسائل إعلام لبنانية ان اجتماعا عاجلا عقده الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مع مجلس شورى (القيادة التنفيذية) الحزب بعدما تبلغ من قيادة الجيش أنها لن تقف على الحياد عند الاعتداء على أي من المواطنين، فهذه المرحلة تختلف تمامًا عن ٧ ايار (مايو 2008) الذي كان خلافاً سياسياً ضمن طرفين.
ونقلت المصادر عن مسؤولين في "حزب الله" أن رسالة قيادة الجيش كانت واضحة وهي "في حال اعتديتم على المتظاهرين لقمع تحركهم فأنتم الآن تواجهون شعباً لا رأس له وصعب جداً(...) وصعب السيطرة عليه لأن باختصار ليس هناك مرجعية محددة لهذا الحراك".
وكشفت ان وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي(التابع للحزب) أُبلغ ايضا بهذه الرسالة.
وقالت مصادر، في معلومات غير مؤكدة: إن هناك خلافا بين اعضاء مجلس شورى الحزب بسبب عدم اتفاقهم بعد على القرار اللازم بالتحرك الذي سيكون قبل أو بعد قرار الحريري بالاستقالة، فبضعهم يؤيد ان يكون على شاكلة تحرك ٧ مايو 2008، فيما هناك فريق آخر يرفض ان يقف ضد الشعب، ومنهم نصرالله ونعيم قاسم، لكن يبقى القرار للمجلس مجتمعا لذا يبدو ان الخلاف سيخرج الى العلن في حال سار احد الفريقين بقرار لم يجر الاتفاق عليه.
إلى ذلك، قالت مصادر لـ "السياسة": "ربما تتكرر ظاهرة الشيخ صبحي الطفيلي المنشق عن الحزب، ولكن هذه المرة من الممكن ان يكون الشرخ اكبر من تلك الظاهرة، خصوصا ان بوادر انشقاق بدأت تلوح في صفوف حركة "امل" والخوف من أن يتحد المنشقون من الحزب والحركة في طرف شيعي ثالث، ما يعني اسقاط الثنائية الشيعية".
آخر الأخبار