الجيش اللبناني يُحرر سعودياً مختطفاً قرب الحدود السورية

بيروت ـ من عمر البردان:

بعملية نوعية على الحدود اللبنانية- السورية، أعلن الجيش اللبناني أمس، تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري، بعد أقل من يومين على خطفه، مع توقيف عدد من المتورطين في العملية.
في حين أبلغت مصادر رفيعة "السياسة" أن "قراراً سياسياً وعسكرياً من أعلى المستويات، أعطى إشارة الانطلاق من أجل تحرير المطيري".
وأكدت المصادر أن "عملية الخطف تعتبر استهدافاً للعلاقات اللبنانية- السعودية، واللبنانية- الخليجية".
وكشفت المعلومات عن أن المجموعة التي خطفت المواطن السعودي يترأسها تاجر المخدرات المعروف بـ"أبوسلة"، وهي مؤلفة من سبعة أشخاص، وأن العملية تمت في منطقة خارج سيطرة الدولة اللبنانية، وقد جرى تسليم المخطوف إلى مكتب مخابرات الجيش في الهرمل، ومن ثم جرى نقله إلى سفارة بلاده في بيروت".
وفي حين حذرت أوساط المعارضة عبر "السياسة" من خطورة تجدد استهداف الرعايا السعوديين والخليجيين، سعياً من أجل ضرب المصالحة اللبنانية مع دول "مجلس التعاون" بعد قرار البحرين تعيين سفير جديد في بيروت، نوه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالجهود التي بذلتها قيادة الجيش والقوى الأمنية لتحرير المطيري"، داعياً السلطات الأمنية الى "مواصلة ملاحقاتها لإلقاء القبض على كل متورط".
بدوره، ثمن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون الجهود الدؤوبة التي تبذلها المؤسسة العسكرية لحفظ أمن لبنان وسلمه الأهلي، مؤكدا بعد زيارته السفير السعودي وليد البخاري في دارته باليرزة "أن الوزارة تابعت موضوع خطف المواطن السعودي مع الاجهزة الامنية والعسكرية كافة".
وقال: "إن الجيش اجرى عمليات تفتيش وبحث في البقاع الشمالي وصولا الى الحدود، وبالتنسيق مع كل الاجهزة الامنية، وأن كشف جريمة الخطف بهذه السرعة تنمّ عن جدية الأجهزة بمحاربة الجريمة".
من جهته، تقدّم السفير السعودي بـ"خالص الشكر والتقدير للأجهزة الأمنية للاستجابة السريعة والاحترافية"، وأضاف: "إن الجهود الامنية المبذولة تؤكّد حرص الدولة اللبنانية للقيام بكل شيء لتأمين السياحة والأمن".