طرابلس - وكالات: أعلنت المنطقة العسكرية في مدينة سبها الليبية أمس، رفع درجة الطوارئ القصوى بعد رصد تحركات لعناصر تنظيم "داعش" في محيط المدينة، الواقعة جنوب ليبيا.ودعا مركز منطقة سبها العسكرية التابعة للجيش الضباط وضباط صف والعسكريين، إلى الالتحاق بوحداتهم، وطلب من الغرف الأمنية الفرعية رفع حالات النفير القصوى، لوجود تحركات مشبوهة للتنظم في أطراف المدينة.من جانبه، أوضح النائب بالبرلمان عن سبها جبريل أوحيدة أن ما يحدث في الجنوب حالياً "كارثة"، بعدما باتت الصحراء مرتعاً للعصابات الإجرامية من "داعش" وبقايا "القاعدة" الفارين من سرت وبنغازي ودرنة.وقال: "إنهم يجهزون حالياً للسيطرة على مناطق حقول وموانئ النفط بدعم تركي وقطري".من ناحية ثانية، ذكر موقع "بلومبيرغ" أمس، أن تركيا تسعى إلى "إنقاذ مليارات الدولارات من العقود التجارية التي تتعرض للخطر بسبب النزاع، ولتأمين المزيد من النفوذ في التدافع على النفط والغاز في البحر المتوسط".
ونقل الموقع عن مسؤولين تركيين إثنين قولهما، إن استعادة الهدوء والحفاظ على بقاء حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، ستجعل من السهل أيضاً ترسيم الحدود البحرية، ومساعدة تركيا على توسيع مناطقها الاقتصادية الخالصة، وتقوية يدها في المنافسة من أجل السيطرة على موارد الطاقة، وطرق الإمداد في شرق البحر المتوسط.على صعيد آخر، انتقد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في بيان، السراج، مؤكداً أنه لا يملك من أمره شيئاً، وأنه رهن للميليشيات المسلحة، حتى إنه لا يستطيع إدانة التدخل التركي والقطري.في غضون ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان، أمس، أن حصيلة قتلى الاشتباكات في طرابلس ارتفعت إلى 1048 شخصاً، وإصابة 5558 آخرين.من جهة أخرى، أعلنت "الوفاق" ليل أول من أمس، إيقاف حركة الطيران في مطار بني وليد بشكل كامل، مطالبة المدنيين بإخلاء المطار، فيما وجهت وزارة الداخلية التابعة للوفاق، اتهامات خطيرة لهيئة، أشارت إلى أنها تابعة للجيش تتعلق بإقامة علاقات تجارية "مشبوهة" مع سورية ومقايضة وقود الطائرات بالأسلحة.وزعمت "داخلية الوفاق" أن هيئة الاستثمار منحت بعض الأشخاص الحاملين للجنسية السورية "تأشيرات مزورة وموافقات مكتوبة تسمح لهم بدخول الأراضي الليبية".