الدولية
الجيش الليبي يسقط طائرة تركية مسيّرة جنوبي العاصمة طرابلس
السبت 07 مارس 2020
5
السياسة
طرابلس- وكالات: أعلن الجيش الوطني الليبي أمس، إسقاط طائرة تركية مسيّرة جنوبي العاصمة طرابلس.وأوضح عضو شعبة الإعلام الحربي المنذر الخرطوش، ومسؤول إعلام غرفة عمليات إجدابيا عقيلة الصابر، في تصريحات منفصلة لوسائل الإعلام، أن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة الليبية أسقطت طائرة مسيّرة تركية بالقرب من منطقة الأحياء البرية جنوب طرابلس.وأضافا أن منصات الدفاع الجوي استهدفت الطائرة التركية التي أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية، بعد أن حاولت استهداف مواقع تمركز الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة جنوب العاصمة.وتقدم تركيا دعما عسكريا كبيرا للميليشيات المتطرفة المرتبطة بحكومة فائز السراج، سواء بإرسال مستشارين عسكريين أو جنود أو أسلحة أو حتى مرتزقة من سورية.إلى ذلك، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، أمس، إن ما يقارب 142 مرتزقا سوريا في ليبيا لقوا مصرعهم في المعارك الدائرة بالبلاد.وأوضح العميد المحجوب، أن هناك محاولات للتكتم حول مصرع المرتزقة، لكن معلومات جرى الحصول عليها من مستشفيات العاصمة طرابلس أكدت مصيرهم.وأضاف المسؤول العسكري أن هؤلاء المرتزقة جرى الزج بهم في محاولة لتغيير ميزان القوة، وإحداث تغيير في وجه الجيش الليبي الذي يخوض حربا ضارية ضد الإرهاب، لكن هذه المساعي وصلت إلى حائط مسدود.وأشار إلى أن الأرقام ترجح وصول ما يقارب 5 آلاف مرتزق سوري إلى محاور القتال في ليبيا، تم توزيعهم في عدة مناطق لتغطية كافة المحاور التي تشهد المواجهات. ونبّه العميد المحجوب إلى استمرار الخروق التركية لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير، إذ جرى رصد 13 طائرة لها في سبعة أيام فقط، أما قاعدة "معيتيقة" فتحولت إلى منشأة عسكرية تركية، على حد وصفه، ولا يجري السماح إلا لعدد محدود من الليبيين بالدخول إليها.وأكد المحجوب أن ما بين 325 و330 مرتزقا توجهوا إلى السواحل الأوروبية انطلاقا من العاصمة طرابلس، ولم يعرف ما إذا كانوا قد وصلوا أو أنهم غرقوا في الرحلة المحفوفة بالمخاطر.وبيّن أن نشاط مهربي البشر كان قد تراجع في طرابلس، بعدما أحكم الجيش الليبي سيطرته على مدن جنوبي البلاد، لكن مجيء المرتزقة من سورية أنعش هذا النشاط.وأوضح المحجوب أن تكلفة نقل المهاجر الواحد صوب أوروبا تقارب ألف دولار ومن المحتمل أن تكون قد ارتفعت قليلا، لكن "المرتزق السوري" بوسعه أن يتدبر هذا المبلغ بسهولة، نظرا إلى تقاضيه أجرا يتراوح بين ألفين و3 آلاف دولار مقابل وجوده في ليبيا.