الدولية
الجيش الليبي يطارد ميليشيات "الوفاق" في سرت ويتقدم باتجاه مصراتة
الأحد 26 يناير 2020
5
السياسة
طرابلس، عواصم - وكالات: أعلن الجيش الوطني الليبي أمس، إحكام سيطرته على منطقة زمزم وأبو قرين غرب سرت، بعد هروب الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، ويتابع تقدمه باتجاه مصراتة، وذلك وفق غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة لعملية الكرامة.ويأتي ذلك فيما نددت الأمم المتحدة بما قالت إنها "انتهاكات صارخة مستمرة" من جانب دول لحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، وذلك عكس تعهدات قطعتها هذه الدول الأسبوع الماضي في مؤتمر دولي في برلين.وأضافت أن هذه الدول ترسل أسلحة متقدمة ومدرعات ومقاتلين أجانب إلى ليبيا.وتواصل تركيا دعم الميليشيات في ليبيا ضد الجيش الليبي، حيث أعلنت حكومة الوفاق في ليبيا، أنها عززت قواتها بعشرات المدرعات لصد قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التي تحاول تحرير العاصمة.ونشر المكتب الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، وهو التسمية التي أطلقت على الهجوم المضاد لقوات حكومة الوفاق، صوراً لعشرات المدرعات على أحد أرصفة مرفأ طرابلس.من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر لم يلتزم بمسار السلام، لا في قمة موسكو ولا في قمة برلين، داعيا إلى تحرك سريع لحل الأزمة الليبية.وأضاف: "قبل كل شيء حفتر شخص انقلابي، وقلت للمستشارة الألمانية إنكم تدللونه كثيرا، وهذا الشخص الذي تدلّلونه يتسبب في تقسيم ليبيا وينتهك وقف إطلاق النار فيها، والمستشارة الألمانية أقرت بهذا الواقع".وتابع أردوغان: إن حفتر خان قياداته سابقا، وأنه "من غير الممكن أن نتوقع منه الامتثال لوقف إطلاق النار". إلى ذلك، كشف تقرير إخباري أن مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب ميليشيات حكومة فايز السراج، فروا باتجاه أوروبا وآخرون في طريقهم إلى هناك.ولفت التقرير الذي نشره موقع "إنفستيغيتف جورنال" المتخصص في الصحافة الاستقصائية، ومقره بريطانيا، إلى أن الجيش الوطني الليبي تمكن أيضا من القبض على شخص تبين أنه من تنظيم داعش الإرهابي. وتحدث الجيش الوطني الليبي عن أنه خلال 48 ساعة فقط، فرّ 41 إرهابيا سوريا إلى إيطاليا عبر موانئ في ليبيا.وكان المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري، قال إن تركيا نقلت خلال ديسمبر الماضي نحو 3 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا من أجل القتال إلى جانب حكومة السراج. ومع حلول 20 يناير الجاري ازداد عدد المرتزقة السوريين، الذين نجحوا في الفرار إلى إيطاليا إلى 47 رجلا على الأقل، بحسب مصادر الجيش الوطني الليبي.وأشار المصدر العسكري إلى أن كلفة رحلة تهريب الشخص الواحد من مدينة الزاوية غربي طرابلس إلى إيطاليا، ارتفعت من 700 إلى أكثر من 1300 دولار، خلال هذا الأسبوع.وأضاف: "نعتقد أن ما لا يقل عن 147 مرتزقة قاموا بتقديم دفعة مقدما (للمهربين) ويخططون للرحيل قريبا".