الثلاثاء 26 أغسطس 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الجيش الوطني يسيطر على عدن ويبسط الشرعية على جنوب اليمن

Time
الأربعاء 28 أغسطس 2019
السياسة
عدن، عواصم - وكالات: أعلن وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، أمس، سقوط عدن بالكامل في يد قوات الشرعية، بينما أعلنت وزارته في بيان فرض حظر التجوال المؤقت في عدن وأبين ولحج، في حين شدد رئيس الوزراء معين عبد الملك، على رفض الحكومة اليمنية أي بناء عسكري أو أمني خارج مؤسسات الدولة.
ودعا وزير الداخلية أحمد الميسري إلى الحفاظ على الممتلكات في عدن، وحذر من أي أعمال انتقامية، مؤكدا أن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الأمن، ومشددا على أن "القوات اليمنية ستكون صمام الأمان وستحافظ على الممتلكات والأرواح".
من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية قرارا بمنع المجموعات المسلحة مؤقتا من التجول في عدن وأبين ولحج، ودعت المقاتلين في صفوف الانتقالي إلى إلقاء السلاح والتوقف عن تهديد الأمن.
في غضون ذلك، أكد مستشار الرئيس اليمني عبد الملك المخلافي، أن استكمال تحرير تعز سيكون المهمة الأولى بعد استقرار الأوضاع في عدن، معتبرا أن تحرير تعز سيكون خطوة هامة في دحر الانقلاب الحوثي.
من جانبه، أعلن وزير الإعلام معمر الإرياني، أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية سيطرت بشكل كامل على مدينة عدن، بعد أن بدأت بتأمين مديرياتها وسط احتفال وترحيب كبير من أبناء المحافظة.
وفي وقت سابق، أعلن الإرياني أن قوات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية استكملوا سيطرتهم على جميع مديريات محافظة أبين، بعد استعادتهم مدينة زنجبار، مشيرا في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، إلى الفرحة العارمة التي استقبل بها الأهالي الجيش، قائلاً: "مشاهد وثقها مواطن تظهر الفرحة العارمة، والاستقبال الشعبي الكبير لأبطال الجيش الوطني بعد استعادتهم مدينة زنجبار عاصمة أبين".
وأكد أن الحكومة ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، وحشد الطاقات والجهود الوطنية لحسم المعركة الرئيسية والمصيرية التي يخوضها اليمنيون مع المليشيا الحوثية المدعومة من ايران، بدعم وإسناد من التحالف بقيادة السعودية.
بدوره، رجح السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني ماجد السقاف، قرب "إعلان حال الطوارئ ومنع حمل السلاح لثبيت الأمن في عدن"، وقال إن "عناصر من المجلس الانتقالي فرت من عدن صوب لحج ومناطق أخرى، وإن مفاوضات تجري من أجل تسليمها بدون قتال منعا لإراقة الدماء". كما أشار إلى أن "قوات الشرطة العسكرية والأمن تقوم بتأمين المؤسسات الحيوية في عدن كافة، بما فيها البنك المركزي".
من جهته، بشر مستشار الرئيس اليمني نصر طه مصطفى، بعودة الأمور إلى نصابها والأوضاع إلى طبيعتها في عدن، قائلا "نقول للجميع إن الشرعية هي سقف اليمنيين جميعا وبيتهم، وفي ظلها وتحت مظلتها نعمل لترسيخ أمن واستقرار ووحدة بلادنا".
من ناحيته، شدد رئيس الوزراء معين عبدالملك، في اجتماع مع أعضاء اللجنة الأمنية في شبوة، على ضرورة تطبيع الأوضاع في المحافظة.
وقال على "تويتر" إنه استمع لتقييم دقيق عن الأوضاع الأمنية والعسكرية وطبيعة التدابير والإجراءات المتخذة لتأمين المحافظة، مشيرا إلى أن شبوة منحت اليمن الكبير، في لحظة ضعف مؤلمة، قوة عظيمة.
في غضون ذلك، طوقت قوات الجيش بقيادة أبوبكر الجبولي وأبناء الصبيحة، لواءا تابعا للمجلس الانتقالي يقوده صالح السيد في محافظة لحج، وسط أنباء عن موافقة على التسليم، بحسب ما أعلن الإرياني.
وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام يمنية أن قوات الانتقالي انسحبت من معسكر البريقة، غرب عدن.
وكانت مصادر أفادت سابقا أن القوات الشرعية سيطرت على زنجبار عاصمة أبين، وقال مصدر محلي، إن "قوات كبيرة من الجيش اليمني دخلت إلى زنجبار بعتاد عسكري كبير، وتمكنت من إحكام سيطرتها على كامل المدينة ومعسكراتها"، مضيفا أن السيطرة جاءت عقب معارك عنيفة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، مضيفا أن عشرات الجثث لا تزال منتشرة على الأرض.
وأشار إلى أن "قوات الانتقالي انسحبت من زنجبار باتجاه عدن، وأن قوات الشرعية نشرت نقاطها الأمنية ودورياتها العسكرية في أرجاء المدينة".


صورة التقطت من شريط فيديو يبرز الاستقبال الحافل للسكان وهتافهم للجيش اليمني في زنجبار عاصمة أبين (أب)

آخر الأخبار