الجيش اليمني ومقاتلو الحوثي ينسحبون من الحديدة

عواصم - وكالات: أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أن المرحلة الاولى من انسحاب قوات طرفي الحرب من مدينة الحديدة بدأت.
وقال غريفيث لمجلس الأمن الدولي ليل أول من أمس، إنه "مع بداية تنفيذ ذلك الجزء من اتفاق الحديدة ربما حتى اليوم أو غداً فان لدينا حالياً الفرصة للانتقال من الوعد الذي صدر في السويد إلى الأمل من أجل اليمن".
وتقضي المرحلة الأولى بانسحاب الحوثيين من مينائي الحديدة والصليف، اللذين تدخل منهما واردات الحبوب وميناء رأس عيسى الخاص بالنفط، في مقابل ذلك تنسحب قوات التحالف، بقيادة السعودية، من الأطراف الشرقية للحديدة.
وحض غريفيث الجانبين على الاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية من انسحاب القوات، التي تتضمن الانسحاب الكامل لقوات الجانبين من محافظة الحديدة.
وأكد تحقيق تقدم كبير في مسار تطبيق اتفاق ستوكهولم الذي اعلن عنه أواخر العام الماضي، سيما أن الطرفين أكدا اتفاقهما على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة.
وأشار إلى أنه رغم عدم الالتزام دائماً بالمواعيد المحددة في اتفاق ستوكهولم، إلا أن الطرفين أظهرا دوماً التزامهما بتطبيق الاتفاق.
وفيما يتعلق بتعز، قال إن "الجانبين أكدا التزامهما بإعلان تفاهمات تعز وهي جزء من اتفاق ستوكهولم، ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل لممثلي لجنة تعز في 23 فبراير الجاري، للاتفاق على الخطوة الأولى التي يمكن اتخاذها لتحسين حياة سكان تعز".
وبالنسبة للحل الشامل، شدد على ضرورة التركيز على إيجاد حل سياسي للوضع في اليمن وبدء الحديث عن المستقبل، وقال إن "بدء مناقشة التدابير السياسية والأمنية سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام وإعلاناً مهماً للنوايا من قبل الطرفين يؤكد عزمهما على إنهاء الصراع".
من جانبها، انتقدت الحكومة اليمنية إحاطة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، التي قدمها أمام مجلس الأمن، بخصوص الوضع الإنساني في اليمن وعدم إشارته لحجم الانتهاكات التي يقوم الحوثيون بها بحق المساعدات الإغاثية والعراقيل التي تضعها أمام المنظمات الأممية والدولية.
ودعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة باليمن عبدالرقيب فتح المسؤولين الأمميين إلى تسمية الأسماء بمسمياتها والتحديد الواضح للجهة التي تقوم بعرقلة العمل الإنساني ونهب المساعدات الإغاثية، مشيراً إلى أن العمومية والغموض في التصريحات والبيانات والإحاطات الأممية أمر غير مقبول ولا يساعد في إيجاد عمل إغاثي فاعل ومتميز يتسق مع دعوات منظمات الأمم المتحدة اليومية لمساعدة الشعب اليمني مما يعانيه.
من ناحية ثانية، قصف التحالف العربي أهدافاً لميليشيات الانقلاب في قاعدة الدليمي الجوية شمال صنعاء، فيما قتل أربعة مدنيين بعد إطلاق الحوثيين قذيفة على ‫قرية في مديرية ‫التحيتا جنوب الحديدة.
وفي الضالع، أعلن الجيش اليمني مقتل وجرح 25 من الحوثيين.