الجيش اليمني يتهم الحوثين بالتصعيد العسكري في تعز وصعدة

صنعاء، عواصم - وكالات: اتهم الجيش اليمني جماعة الحوثي بالتصعيد العسكري في مختلف جبهات محافظة تعز جنوب غرب البلاد، رغم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام، وقال محور تعز العسكري إن ميليشيا الحوثي جددت من تصعيدها العسكري خلال اليومين الماضيين في مختلف جبهات المحافظة، موضحا أن مواجهات اندلعت بين الجيش ومليشيا الحوثي في جبهتي الأقرض جنوب المحافظة ومنطقة كمب الروس شمال شرق مدينة تعز، اثر إحباط الجيش محاولتي تسلل للجماعة.
وأشار إلى اندلاع اشتباكات متقطعة في جبهات غرب تعز بعد تصعيد مليشيا الحوثي أعمالها العدائية واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة، معتبرا التصعيد تحديا سافرا لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة وأطراف دولية وإقليمية للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في اليمن.
على صعيد متصل، أعلن الجيش اليمني مقتل أحد جنوده وإصابة آخرين بهجوم شنه الحوثيون استهدف حفلا عسكريا في محافظة صعدة، وقال بيان صادر عن قيادة محور علب بمحافظة صعدة إنه "في عدوان سافر وهجوم إرهابي غادر، استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية الحفل العسكري الذي أحيته قيادة المحور احتفاء بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر"، مضيفا أن ميليشيا الحوثي قامت بالهجوم على عدد من المواقع على طول الجبهة الممتدة في مديرية باقم بصعدة، بالتزامن مع تنفيذها ضربات بالمدفعية والطيران المسير وصواريخ الكاتيوشا على موقع الاحتفال.
وأشار إلى أن ضباط وأفراد الجيش في المحور كانوا على أهبة الاستعداد وتصدوا للعدوان الحوثي، وتمكنوا من إحباطه وأسقطوا عددا من الطائرات المسيرة في مسرح عمليات الجيش، موضحا أنه نتج عن الاعتداء الحوثي سقوط شهيد وعدد من الجرحى، معتبرا الاختراق يعد تحديا للمساعي الإقليمية والدولية الرامية الى إحلال السلام، ويأتي استمرارا لسلسلة من الخروقات التي لم تتوقف منذ بدء سريان الهدنة المعلنة.
في المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية مقتل اثنين من ضباطها في معارك مع قوات جيش الحكومة، وأفادت وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثيين بأنه تم في محافظة البيضاء وسط اليمن، تشييع جثمان النقيب عبدالسلام جحلان والملازم أول جمال المصيادي، مشيرة إلى أن العنصرين قتلا في مواجهات مع القوات الحكومية.
في غضون ذلك، بحث رئيسا وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن ورئيس وزراء اليمن معين عبد الملك في الدوحة، علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها وآخر تطورات الأوضاع في اليمن، حيث جدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن التأكيد أن السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية هو التفاوض بين اليمنيين على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار 2216، مشددا على وقوف قطر الدائم إلى جانب اليمن ودعمها المتواصل لشعبه حتى يحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية.