الجيش اليمني يحاصر باقم بصعدة وسط مقتل عشرات الحوثيين

عدن - وكالات: لقي العشرات من الحوثيين مصرعهم، وأصيب آخرون، بينهم قياديان في مديرية باقم بصعدة، بعد معارك عنيفة خاضها الجيش اليمني ضد الانقلابيين.
وأكد مصدر عسكري أمس، أن القوات اليمنية تطوق مركز مديرية باقم من جميع الاتجاهات، مشيراً إلى أن القوات تواصل تقدمها مسنودة بقوات التحالف.
وأوضح أن الجيش حرر قرى آل معيض وآل الحماقي، ودمر مخازن أسلحة وآليات قتالية تابعة للحوثيين.
وقال إن الميليشيات منيت خلال المعارك بخسائر كبيرة في الأرواح، مؤكداً مقتل وإصابة عشرات الحوثيين، بينهم قائد الحشد في الجماعة المدعو أبو غلاب والمشرف الثقافي بجبهة باقم ويكنى أبو فايز.
في سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية بأن مدفعية قوات "ألوية العمالقة" استهدفت تجمعات مسلحة للحوثيين شمال وشمال غرب مديرية الدريهمي.
وأضافت إن "المدفعية قصفت تحركات المتمردين جنوب غرب مديرية بيت الفقيه، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في حين تقهقر آخرون صوب مزارع الحسينية".
وفي مديرية كتاف شرق صعدة، حرر الجيش عدداً من المواقع والقرى منها قرية الفرش والعشة، واستعاد كميات من الأسلحة والذخيرة.
وشن طيران التحالف غارتين على منطقة القد في مديرية رازح غرب صعدة، واستهدف بغارة أخرى مديرية شدا غرب المحافظة.
في المقابل، شن الحوثيون هجوما ضد مواقع عسكرية حكومية جنوب منطقة كيلو 16 بمحافظة الحديدة، فيما نفت الشرعية وقوع هذا الهجوم.
من ناحية ثانية، دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس، المجتمع الدولي إلى إدانة قيام جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بزراعة مئات الآلاف من الألغام في مناطق آهلة بالسكان، وطالب بالضغط عليها لتسليم الخرائط ودعم جهود انتزاعها.
وقال إن الانقلابيين فروا من مناطق سيطرتهم في المحافظات المحررة مخلفين وراءهم مئات الآلاف من الألغام، والتي زرعتها بشكل عشوائي في المدن والقرى والمصالح الحكومية العامة والخاصة ومنازل وحقول المزارعين.
وأشار إلى أن الألغام من دون خرائط، وهي الأكبر عدداً منذ الحرب العالمية الثانية، و"حصدت أرواح المئات، بينهم نساء وأطفال، كما خلفت آلاف آخرين بإعاقات دائمة، في جريمة ضد الانسانية".
وأضاف إن "تجاهل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للجرائم الحوثية يثير الكثير من علامات الاستفهام".
وطالب المنظمات المتخصصة بتكثيف دعمها لنزع تلك الألغام.
وأشاد "بالدور، الذي يقوم به الأشقاء في السعودية عبر مشروع مسام لنزع الألغام".
وأشار إلى أن الدعم السعودي يشمل فرقاً متخصصة ومعدات هندسية ودعماً طبياً وإنسانياً للمتضررين.
في سياق آخر، اعتبر القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" فهد الشرفي أن قرار إقالة رئيس الوزراء أحمد بن دغر وإحالته للتحقيق آثار حفيظة غالبية كبيرة من الشعب اليمني.
وقال إن إقالة بن دغر وإحالته للتحقيق بسبب الإهمال تناسى كل المشاكل الأمنية والعسكرية التي تمر بها اليمن بسبب الانقلابين.
وأشار إلى أنه لا يجوز تحميل بن دغر مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تمر بها اليمن، مضيفا إن التغيير يجب أن يكون شاملاً ولا يقتصر على إقالة بن دغر.