الاثنين 23 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الجيش اليمني يحرر مواقع ستراتيجية شرق صعدة ويتقدم في الملاجم

Time
الأحد 29 يوليو 2018
View
5
السياسة
عدن وعواصم - وكالات: نجحت قوات الجيش اليمني، بإسناد من التحالف العربي، في تحرير مواقع ستراتيجية عدة في مديرية الحشوة شرقي محافظة صعدة، فيما تكبدت مليشيا الحوثي 19 قتيلًا وأسر 21 آخرين في هجوم مفاجئ.
وقال أركان حرب اللواء التاسع حرس حدود محمد العملسي في بيان، أمس، إن الجيش الوطني نفذ هجوما مباغتا، تمكن خلاله من تحرير سلسلة جبال الربعة الستراتيجية الواقعة شمالي شرق مديرية الحشوة بمحافظة صعدة، وسط فرار جماعي لعناصر مليشيات الحوثي.
وأضاف أن المعارك التي استمرت نحو تسع ساعات، أسفرت عن مقتل نحو 19 من عناصر المليشيات وجرح آخرين، فيما تمكن الجيش من أسر 21 حوثيا، إضافة إلى استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.
ولفت إلى أن هذه سلسلة الجبلية هي أولى مناطق مديرية الحشوة، وبتحرير هذه المناطق تكون قوات الجيش فتحت سادس جبهة بمحافظة صعدة، وبدأت في تطويق المحافظة من جهة الشرق.
وفي محافظة البيضاء، وسط اليمن، واصلت قوات الجيش الوطني اليمني، مسنودة بمقاتلات التحالف، تقدمها الميداني في مديرية الملاجم.
وذكر مصدر عسكري، إن قوات الجيش واصلت عملياتها لتطهير ما تبقى من وادي ومنطقة فضحة بمديرية الملاجِم، مضيفا أن قوات الجيش أصبحت على مشارف منطقة البياض، بعد أن حررت عددا من المواقع الستراتيجية بالمنطقة، إثر معارك أسفرت المعارك عن مقتل نحو 30 عنصرا من المليشيات بينهم خمسة قيادات ميدانية.
واستعادت القوات الشرعية السيطرة على مخزن للأسلحة والذخائر خلال عملية تمشيط المواقع المحيطة بمركز مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي شمالي اليمن، وسط استعدادات لاقتحام ‏مركزها.
وأعلن الجيش تحرير مواقع جديدة في مديرية برط شمال محافظة الجوف، بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها مليشيات الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة.‏
من جانبها، أفادت قناة "سكاي نيوز" بسقوط قتلى وجرحى من مليشيات الحوثي في مواجهات مع قوات ألوية العمالقة غربي مدينة زبيد في محافظة الحديدة اليمنية، مشيرة إلى أن المواجهات بين ألوية العمالقة والمتمردين احتدمت في قرى المسلب والقريمة والمزارع المحيطة بهما شرقي التحيتا.
ولقي 28 من ميليشيات الحوثي مصرعهم في غارات للتحالف العربي، استهدفت تجمعا للمتمردين شرقي مديرية باجل والمنصورية والدريهمي بمحافظة الحديدة اليمنية.
في غضون ذلك، وجّه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ‏بتشكيل غرفة عمليات مشتركة يشرف عليها كلٌ من وزير الداخلية في ‏الحكومة ‏الشرعية اليمنية، وقيادة قوات التحالف العربي في عدن، وترتبط بمختلف ‏مديريات ‏ومناطق العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات ‏المجاورة لها، ويجري التنسيق بها ‏مع مختلف الأجهزة الأمنية في ‏محافظات عدن ولحج ‏وأبين، وتشارك بها كل الأفرع الأمنية والوقائية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن ذلك جاء خلال اجتماعٍ للقيادات الأمنية والعسكرية ‏اليمنية، أكد فيه الرئيس اليمني أن هذه الخطوات تأتي في ‏إطار التعاون والتنسيق والتفاهمات مع ‏السعودية والإمارات، ‏شركاء ‏الهوية والمصير المشترك.
وكشف وجود العديد من القوى في عدن ‏والمحافظات المجاورة لها صلات ‏وارتباطات بأهداف ‏مشروع الانقلاب والتطرف والارهاب، ويزعجها ‏استقرار الأمن ‏في عدن والمحافظات المجاورة.
وشدّد على ضرورة وضع حد للانفلات ‏الأمني وتحديد المسؤوليات والمهام ‏وما يترتب عنها ‏من محاسبة المقصرين، مؤكدا "أن الأجهزة الأمنية ستشهد مرحلة جديدة ‏عنوانها الثواب والعقاب".


الصراعات المناطقية تعصف بميليشيات الحوثي

في وقت تعصف فيه الصراعات الداخلية والانقسامات المناطقية بالحوثيين على وقع تقهقرها على جبهات عدة، خيّرت المليشيات الإيرانية مجنديها بين الخضوع لدورات طائفية، أو الحرمان من الرواتب والتسريح.
وكشف تقرير لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الأموال التي نهبتها ميليشيات الحوثي من المؤسسات الحكومية في العاصمة، تسببت بأزمة حادة بين صفوف القيادات المنتمية إلى صعدة وأقرانهم المنتمين إلى محافظة صنعاء.
ويتفرع هذا الصراع عن آخر قديم بين العائلات التي تشكل أركان الجماعة الحوثية، وبات يتخذ شكلا يعتمد على المناطق المسيطر عليها.
إذ يتخذ النزاع بين قيادات الانقلابيين منحا مناطقيا، فالقيادات المنتمية إلى صنعاء وعمران وإب، تتهم قادة صعدة بالهيمنة، وعدم إشراكهم وتقاسمهم للجبايات والمجهود الحربي، الذي يفرضونه على السكان والتجار.
ووفقا لمصادر يمنية، فإن مشرف الحوثيين في صنعاء، المدعو أبو طارق، الذي ينتمي إلى صعدة، عزل مشرفين على أحياء بالعاصمة، بعد أن وجه لهم تهمة الخيانة، واستبدلهم بآخرين ينتمون إلى صعدة، والتي ينحدر منها زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي.
وفي تطور آخر، أمرت ميليشيات الحوثي إخضاع من جندتهم للقتال معها لدورات طائفية بالقوة، وهددت بوقف صرف المرتبات الشهرية لمن يرفض الامتثال للأمر وتسريحهم.
ودعت وثيقة صادرة عن أحد القيادات العسكرية المنتمية للحوثيين، المنتسبين إلى الحضور لمراكز مخصصة لهذه الدورات، ومن ثم توجيههم إلى جبهات للقتال.
آخر الأخبار