الجيش اليمني يحرر مواقع ستراتيجية في صعدة ويُسقط مسيّرتين بحجة

عدن، عواصم - وكالات: أعلن الجيش اليمني السيطرة على مواقع ستراتيجية، بعد معارك مع جماعة "أنصار الله" اليمنية، في محافظة صعدة، حيث قال قائد لواء "حرب 1" محمد الغنيمي، إن وحدات من الجيش الوطني نفذت هجوما على مواقع كانت تتمركز فيها مجاميع ميليشيا الحوثي في جبهة الرِزامات بمديرية الصفراء، وتمكنت من تحرير مرتفعات القرن وتبة الغادر في راس شجع الستراتيجي، مشيرا لاستهداف مدفعية الجيش ثكنات وآليات تابعة للحوثيين.
وأعلن الجيش إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقتهما ميليشيا الحوثي في محافظة حجة، إحداهما مفخخة، مؤكدا تواصل المعارك بين قواته مسنودين بمقاتلات تحالف دعم الشرعية وبين ميليشيا الحوثي في المحافظة، قائلا إن مختلف الجبهات القتالية في جبهة حرض، شهدت معارك عنيفة، إثر هجمات واسعة للجيش، تسببت بخسائر كبيرة لميليشيا الحوثي في العتاد والأرواح.
في غضون ذلك، تعرضت مدينة مأرب وأحياؤها المكتظة بالسكان والنازحين لقصف صاروخي عنيف خلال الساعات الأولى من أمس، حيث أعلن موقع محافظة مأرب إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران سبعة صواريخ باليستية خلال ساعتين فجرا، استهدفت الأحياء السكنية وتجمعات النزوح بمحافظة مأرب، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بالإضافة إلى إحداث حالة من الهلع جراء القصف العنيف.
وقالت مصادر عسكرية، إن قصف الحوثيين على مدينة مأرب، تزامن مع عملية تحشيد وهجوم واسع للميليشيات من المحور الرملي وقرون البور في الجبهة الجنوبية، مؤكدة تصدي قوات الجيش والمقاومة للهجوم والقيام بهجوم معاكس تمكنت خلاله من إعطاب ثلاثة أطقم حوثية والاستيلاء على أسلحة خفيفة ومتوسطة، وقتل نحو 20 عنصراً حوثياً في الموقعين.
وأصيب ثلاثة أطفال جراء قصف شنته ميليشيات الحوثي بطائرة مفخخة (مسيرة) على مدرسة أساسية جنوب مأرب، وقُتل تسعة جنود يمنيين بانفجار لغم للحوثيين استهدف دورية عسكرية في منطقة مثلث البقع بصعدة، كما قتل ثلاثة جنود في قصف صاروخي للحوثيين استهدف مسجد معسكر العلم بمدينة عتق، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 12 آخرين، أثناء أداء الجنود لصلاة المغرب.
وأدان وزير الإعلام معمر الإرياني، الاستهداف، قائلا على "تويتر": "تمتلك ميليشيا الحوثي سجل حافل باستهداف بيوت الله وقتل المصلين، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، في جرائم إرهابية تكشف دمويتها وهمجيتها، وتنصلها من كل القيم الدينية والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية"، مشددا على أن
المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، مطالبون بإدانة الجريمة وكل جرائم القتل التي تمارسها الميليشيا بحق المدنيين، والعمل على إدراجها ضمن قوائم الإرهاب، وملاحقة ومحاكمة قياداتها باعتبارهم "مجرمي حرب".