الجيش اليمني يخوض معارك عنيفة مع الحوثيين في الجوف

عدن - وكالات: أكد مسؤول عسكري يمني، أن المعارك في محافظة الجوف، شمال اليمن، المرتبطة بحدود برية مع السعودية، اشتدت مع الحوثيين، المدعومين من إيران.
وقال أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة العميد مجاهد الغليسي، ليل أول من أمس: إن القوات المسلحة تخوض حالياً معركة مصيرية هدفها تحرير ما تبقى من تراب الوطن من الحوثيين.
وأضاف إن "ستراتيجية معركة القوات المسلحة ضد الحوثيين تحولت من الدفاع إلى الهجوم لاستكمال ما تبقى من تراب الوطن".
وأعلن أن المعارك في أشدها في أكثر من جبهة بمحافظة الجوف، اسيما جبهتي الغيل والمتون، مضيفاً إن "هذه الجبهة باتت حالياً مسرح عمليات تقدم قوات الجيش وتحقق الانتصارات وتكبد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
وأحبط الجيش اليمني محاولة تسلل حوثية إلى عدد من المواقع القريبة من خطوط التماس في جبهة الغيل (غرب المحافظة) "ويجري التعامل معها بحزم وقوة"، فيما "استهدفت مقاتلات التحالف العربي طقمين قتاليين للميليشيات الانقلابية في جبهة الغيل مما نتج عنه مصرع جميع من كانوا على متنهما".
وفي السياق، قالت مصادر عسكرية، إن عددا من الحوثيين، بينهم قيادي، لقوا مصرعهم أول من أمس، في معارك عنيفة تدور بمديرية الغيل.
وأضافت إن قائد الخلايا النائمة لللانقلابيين خالد بن لعور الشريف، قُتل مع عدد من عناصره في المعارك التي تدور في المنطقة.
في المقابل، زعم الحوثيون أمس، سيطرتهم على مدينة الحزم عاصمة الجوف.
وفي صنعاء، خاض الجيش اليمني، مسنوداً بمقاتلات التحالف، معارك مع الحوثيين في جبهة نهم شرق العاصمة، مضيفاً إن هناك "انهياراً" في صفوف الانقلابيين.
من ناحية ثانية، أكد "المجلس الانتقالي الجنوبي"، ليل أول من أمس، التزامه بوقف التصعيد، واتخاذه في الوقت ذاته خطوات من أجل تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع مع الحكومة اليمنية قبل نحو أربعة أشهر.
وذكر أن "هذه الخطوات التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي، قوبلت بالرفض التام وبخطوات عملية استباقية من قبل طرف الحكومة الشرعية"، مشدداً على أن "كل تلك الإجراءات التي تقوم بها الحكومة اليمنية، من شأنها أن تؤدي إلى نسف الاتفاق وتبديد فرص نجاحه؛ مالم يكن للسعودية موقف حازم وإجراءات رادعة قبل تفاقم الأوضاع وازدياد التوتر والاحتقان الشعبي في الشارع".