الاثنين 14 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الجيش اليمني يُحرِّر بيت صالح ويتقدم نحو ميناء الحديدة

Time
الاثنين 12 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: أعلن "الجيش اليمني أمس، أن قواته تمكنت من اقتحام حي الربصة جنوبي المحافظة، والسيطرة على مدرسة النجاح، وعدد من المباني المجاورة لها، وأن قوات الجيش والمقاومة سيطرا على منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد مواجهات عنيفة منيت خلالها ميليشيات الحوثي بخسائر كبيرة في صفوفها.
وأشارت إلى أن القوات المدعومة من التحالف توجهت صوب مستشفى "الثورة" لاستعادتها، بينما واصلت ألوية العمالقة المتمركزة على مداخل شارع التسعين ملاحقة عناصر الميليشيات الحوثية.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني وصل إلى شارع صنعاء في الحديدة، وأحرز تقدما كبيرا في الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية للمدينة، وأنه بات على أبواب السيطرة على نقطة الشام الستراتيجية لاستكمال حصار الميليشيات بشكل كامل في طريقه لاستعادة الميناء القريب هناك.
واقتحمت وحدة خاصة تابعة للقوات المشتركة عمارة عبدالنبي شمال شرق الحديدة، قتلت خلال هجومها الخاطف معظم عناصر الميليشيات، وأسرت من بقي منهم، ويعد المبنى الأعلى في الحديدة وموقع تمركز مهما لعناصر الميليشيات لإعاقة تقدم قوات الشرعية.
بالتزامن، قصف طيران التحالف تجمعات لميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة داخل الحديدة، وأفشلت محاولات الميليشيات تعزيز عناصرها في المحور الشمالي الشرقي للمدينة.
من جانبهم، قال مسؤولون في القوات الحكومية إن المتمردين نجحوا في صد هجوم واسع مساء أول من أمس من الجبهة الجنوبية، وتمكّنوا من وقف تقدم القوات الحكومية شمالا نحو الميناء.
وبحسب أطباء في مستشفيي العلفي وباجل في محافظة الحديدة، قتل 73 متمردا في الساعات الـ 24 الاخيرة في مواجهات داخل مدينة الحديدة، وفي غارات جوية شنتها طائرات التحالف في مديريات اخرى من المحافظة.
من جهتها، ذكرت مصادر عسكرية في القوات الحكومية إن الحوثيين نقلوا الى صنعاء وإب القريبة منها 40 قتيلا آخر لقوا مصرعهم في غارات للتحالف في مديريات عدة بمحافظة الحديدة.
وفي الجبهة الشرقية من المدينة، قتل سبعة مدنيين في المعارك العنيفة التي تدور في حي "22 مايو"، بحسب مصادر عسكرية وطبية.
وقُتل 594 شخصاً (461 من الحوثيين، 125 من القوات الموالية للحكومة وثمانية مدنيين) منذ اشتداد المواجهات.
وبحسب المسؤولين العسكريين، فإن المتمردين يستخدمون القناصة ويعتمدون على الألغام وعلى القصف المكثّف بقذائف الهاون لوقف تقدم القوات المهاجمة. وقال سكان إن الحوثيين يستخدمون أيضا المدفعية.
في المقابل، تشن القوات الموالية للحكومة هجماتها بدعم من طائرات ومروحيات التحالف الذي استهدف المتمردين بغارات جوية عديدة، وفق المصادر، وقالت مصادر طبية في مستشفى العلفي العسكري الذي يسيطر عليه المتمردون، إن المستشفى استقبل عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين خلال الليل، وبدأ الحوثيون نقل جرحاهم إلى صنعاء.
من جهة أخرى، حررت قوات الجيش مواقع ستراتيجية، في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، حيث حررت جبل "الهده" الستراتيجي، وعدد من التباب المجاورة له.
في غضون ذلك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس، من احتمال تدمير ميناء الحديدة في اليمن حيث تدور معارك دامية، مكررا دعوته لوقف إطلاق النار.
وقال إنه "إذا حصل تدمير للميناء في الحديدة، فقد يؤدي ذلك إلى وضع كارثي بالتأكيد"، مذكراً بأن اليمن يعيش في الأصل وضعاً إنسانياً "كارثياً"، ومؤكداً أنه "يجب وقف القتال، وفي الوقت الحالي يبدو التحالف مصمماً على السيطرة على الحديدة وبرأيي هذا الأمر لا يزال يعرقل بدء حل سياسي فعليا".
وأضاف "يجب وقف المعارك، يجب بدء النقاش السياسي ويجب أن نحضّر استجابة إنسانية ضخمة لتجنّب الأسوأ العام المقبل".
وتابع "أعتقد أن هناك توافقا من جانب الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والعديد من دول المنطقة، على أنه حان الوقت أخيراً لانهاء لنزاع"، مشددا على أن "هناك إطاراً للحلّ الذي قّدم إلى الأطراف المختلفة. ردّ الفعل الأول إيجابي نسبياً لكن برأيي الأمور مجمدة بسبب الوضع في الحديدة".
من جانبهما، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره البريطاني جيريمي هانت أن وقت التفاوض قد حان.
ودعا بومبيو خلال اتّصال هاتفي مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى "وقف القتال وإلى أن يأتي جميع الأطراف إلى الطاولة من أجل التفاوض على حل سياسي للنزاع"، بينما أشار هانت إلى الخسائر البشرية "التي لا تُحصى" لهذا النزاع الذي يتطلّب حلاًّ "سياسياً". ودافع الوزير البريطاني الذي زار السعودية واجتمع مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن فكرة اللجوء إلى "إجراء جديد" في مجلس الأمن الدولي دعماً لجهود السلام التي يبذلها مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الذي يسعى إلى عقد جولة مفاوضات جديدة بحلول نهاية العام.
من جهته، أكد وزير الخارجية اليمنى خالد اليماني التزام الحكومة اليمنية بدعم جهود المبعوث الأممي والتعامل بايجابية مع دعوته لعقد دورة المشاورات القادمة قبل نهاية العام الحالي، داعيا خلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، المجتمع الدولي، للضغط على المليشيات الانقلابية للاستجابة لدعوات السلام.
آخر الأخبار