الدولية
الجيش اليمني يُحرِّر مواقع على الخط الدولي مع السعودية ... واتفاق الحديدة إلى التنفيذ
الاثنين 17 ديسمبر 2018
5
السياسة
عدن - وكالات: حرر الجيش اليمني أمس، مواقع مهمة مطلة على الخط الدولي الرابط بين اليمن والسعودية شمال محافظة الجوف.وذكر الجيش في بيان، أن قواته نفذت عملية عسكرية تمكنت من خلالها من السيطرة على ما تبقى من سلسلة القذاميل الجبلية الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة، كما حقق تقدماً ميدانياً كبيراً في جبهة مران. من جانبه، أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية تركي المالكي أمس، أن الحكومة الشرعية ستستلم موانئ الحديدة قريباً، معتبرا في مؤتمر صحافي، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولان عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم.وقال إن ميليشيات الحوثي الآن تحت الاختبار أمام المجتمع الدولي لتنفيذ الاتفاق، مؤكدا أن جلوس الحوثيين على طاولة المفاوضات يعود إلى الضغط العسكري، ومضيفا أن هناك لجان مراقبة وأي اختراق لاتفاق الحديدة سيتم التبليغ عنه.من ناحية ثانية، أعلن مصدر في الأمم المتحدة، أن موعد الهدنة في الحديدة دخل منتصف ليل أمس، حيز التنفيذ.وقال إن تحديد منتصف ليل الثلاثاء موعداً لتطبيق الاتفاق يأتي لأسباب "مرتبطة بالعمليات"، في وقت تشهد الحديدة خرقاً للاتفاق من جانب الحوثيين، حيث وقعت اشتباكات عنيفة فيها. وفي وقت سابق، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أمس، إن "تصريحات أحد أعضاء وفد الحوثي بشأن اتفاق السويد والذي قال فيها إن الاتفاق لا يتضمن تسليم ميناء الحديدة بمثابة انقلاب على الاتفاق".وأضاف إن "وفد الانقلابيين يسعي للتملص من الاتفاق قبل تنفيذه، وتصريحات الحوثي انقلاب صريح على اتفاق السويد الذي لم يجف حبر توقيعه"، مشدداً على أن الاتفاق نص على انسحاب الميليشيات من الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.في المقابل، قال عضو وفد الحوثيين عبدالملك العجري إن "الاتفاق لا يتضمن تسليم الميناء أو خروج الحوثيين من الحديدة، بل اقتصر على انسحاب القوات الشرعية من أطراف المدينة"، وهو ما يتنافى مع تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وموقف المنظمة الدولية.في سياق متصل، أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن مشاورات السويد أثبتت للمجتمع الدولي أن الحكومة الشرعية لم ولن تكون عائقاً، داعياً إلى تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه من دون إبطاء. وقال "تعاطينا بإيجابية كاملة انطلاقاً من مسؤوليتنا التاريخية والوطنية تجاه شعبنا، لكن الطرف الآخر لا يعبئ بالمعاناة والكارثة الإنسانية التي تسبب بها انقلابه على الشرعية، لذلك أبدى تعنتا واضحا في الموافقة على الملف الاقتصادي وفتح مطار صنعاء ورفع الحصار عن تعز".من جهته، استعرض نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري تقريرا بشأن الحالة الأمنية في عدن، خلص إلى وضع آلية تدشين الحملة الشاملة لتنظيم حيازة السلاح في عدن والمحافظات المجاورة بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وإنهاء المظاهر المسلحة.إلى ذلك، أقدم قناص حوثي أول من أمس، على قتل طفلة، وإصابة شقيقها الأصغر منها الذي خرج لاستقبالها أثناء عودتها من مدرستها في مدينة تعز.