الجيش اليمني يُحكم الطوق على الحديدة ويُحرِّر أجزاءً منها

عدن - وكالات: ميدانياً، واصل الجيش اليمني عملياته العسكرية في محافظة الحديدة وسط رجوع مستمر تشهده صفوف الميليشيات الحوثية، وحرر مساحات واسعة في الضواحي الشمالية الشرقية للمدينة، وحاصر الحوثيين المتمركزين في مستشفى 22 مايو.
وأشار مصدر ميداني إلى أن وحدات "ألوية العمالقة" سيطرت على مجمع إخوان ثابت شمال شرق المدينة، مضيفاً ان نيران الجيش استهدفت قناصة حوثيين كانوا يعتلون سطح فندق قصر الاتحاد.وأضاف ان 18عنصراً كانوا يحاولون الهجوم على المواقع التي حررت قبالة مصانع البحر الأحمر، إلا أن الجيش استهدفهم بصاروخ موجه ما أسفر عن مقتلهم جميعاً، مشيراً إلى أن مجاميع حوثية فرت باتجاه مناطق الشمال الغربي بعد تلقيهم خسائر فادحة.
وفي وقت لاحق، قالت مصادر يمنية: إن انفجاراً وقع في مستودع للأسلحة تابع للحوثيين قرب الحديدة.
وفي صعدة، جدد التحالف العربي غاراته تزامناً مع قصف مكثف للجيش السعودي على مناطق في المحافظة، فيما حرر الجيش اليمني مواقع ستراتيجية في مديرية رازح شمال غرب المحافظة.
وفي البيضاء، واصل الجيش تقدمه الميداني في مديرية الملاجم لليوم الرابع على التوالي.
وفي الضالع، أحرز الجيش تقدماً جديداً في جبهة مريس ودمت غرب المحافظة، وحرر مدينة دمت القديمة بالكامل، بعد أن تمكن من تحرير جبل ناصة الستراتيجي.
في غضون ذلك، بحثت الحكومة اليمنية، إجراءات متعلقة بالموازنة العامة للدولة وتحسين وضع العملة اليمنية المتدهورة، وأقرت حزمة من القرارات.
وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء ليل أول من أمس، أن الحكومة أقرت "تشكيل اللجنة العليا للموازنة العامة للدولة"، مشيرة إلى أن هذه اللجنة ستعد إطار الموازنة للعام 2019.
وأوضحت أنه في حال إقرار هذه الموازنة، ستكون الثانية منذ العام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء، مضيفة ان الحكومة أقرت أيضاً العمل بقرار تحصيل الموارد الضريبية والجمركية الذي سيطبق "على جميع الواردات الخاضعة للضريبة العامة في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية في المناطق المحررة".
على صعيد آخر، أشارت منظمات إغاثة أمس، إلى أن آلاف المدنيين محاصرون على المشارف الجنوبية لمدينة الحديدة.
وقال مدير منطقة الحديدة في "المجلس النرويجي للاجئين" ايزاك أوكو: إن "كل من يعيشون بين المطار والجامعة محاصرون، الأيام الأربعة الماضية كانت بالغة القسوة لقد تجاوزت مستويات الكارثة".