الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الجيش يدعو بوتفليقة للرحيل ويتعهد حماية الجزائريين من "العصابة"

Time
الثلاثاء 02 أبريل 2019
السياسة
الجزائر، عواصم- وكالات: دعا الجيش الجزائري الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة فورا، ورفض في بيان أعقب اجتماعا طارئا مساء أمس، ما اعتبره مخططات مشبوهة لزعزعة الاستقرار، متعهدا حماية الشعب من "العصابة التي استولت على مقدراته دون حق".
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس، بيانا مزورا منسوبا لرئاسة الجمهورية، نص على "إقالة نائب وزير الدفاع، رئيس الأركان أحمد قايد صالح"وإحالته للتحقيق العسكري، ناشرة على صفحتها على "فيسبوك"، نسخة من البيان المزور، محذرة من تداوله.
من جهته، نفى مستشار الرئيس الجزائري محمد علي بوغازي، توقيعه على أي بيان بهذا الخصوص، مؤكدا أن ما يتم تداوله مزور وليس من صلاحياته.
وكانت وزارة الدفاع نفت أول من أمس، شائعة أخرى بإقالة الفريق قايد صالح وتعيين اللواء سعيد باي بدلا منه.
وزعم بيان مزور منسوب لمستشار بوتفليقة أن المئات من الحرس الجمهوري يحاصرون مقر الرئاسة والإقامات الحكومية والتلفزيون الرسمي.
وقد أثار البيان دهشة وصدمة كبيرتين ما أدى إلى صدور نفي رسمي من المستشار بوغازي الذي أدلى بتصريح لقناة النهار الجزائرية الخاصة يتبرأ فيه من أي مسؤولية عن البيان ويؤكد أنه مزور.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الجزائري السابق اليمين زروال أن مستشار الرئيس وشقيقه السعيد بوتفليقة، عرض عليه قيادة المرحلة الانتقالية في البلاد بعد تنحي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
وقالت صحيفة "الخبر"الجزائرية إن زروال أكد لقاءه برئيس المخابرات السابق الفريق محمد مدين، مشيرا إلى أنه جاء بطلب من الأخير.
وقال زروال في بيان نشره: "بداعي الشفافية وواجب احترام الحقيقة، أود أن أعلم أنني استقبلت يوم 30 مارس بطلب منه الفريق المتقاعد محمد مدين الذي حمل لي اقتراحا لرئاسة هيئة تسيير المرحلة الانتقالية، وأكد لي أن الاقتراح تم بالاتفاق مع السعيد بوتفليقة، المستشار لدى الرئاسة".
وأضاف: "عبرت لمحدثي عن ثقتي الكاملة في الملايين من المتظاهرين وكذا ضرورة عدم عرقلة مسيرة الشعب الذي استعاد السيطرة على مصيره".
وتابع: "ككل الجزائريين شعرت بفخر كبير لما شاهدت ملايين الجزائريات والجزائريين يطالبون بجزائر ديمقراطية بحماسة ووعي ونظام شرفت الأمة وأعطت للجزائر وشعبها صورة كريمة عن تطلعاتنا التاريخية".
وعلى مستوى الحراك الشعبي، خرجت أمس، في عدة ولايات تظاهرات ومسيرات احتجاجية مطالبة بالاستجابة لكافة مطالب الحراك.
وهتف المتظاهرون بأناشيد وطنية تدعو إلى الحفاظ على الجزائر والوحدة الوطنية، كما رددوا شعارات منها "لا دراسة لا كتابة حتى تسقط العصابة"، و"البلاد بلادنا ونديرو رأينا"وغيرها من الشعارات التي تطالب برحيل النظام.
كما شهدت ولاية بجاية مسيرة حاشدة للمطالبة بالتغيير الجذري.
ونظم، عمال وموظفو الإدارات العمومية والجماعات المحلية لبعض البلديات بولاية الوادي وقفة سلمية أمام مقر الولاية دعما للحراك الشعبي.
وقي سياق آخر، أعلنت قوى من المعارضة الجزائرية، أمس، رفضها ما وصفته بـ "تعنت السلطة وإصرارها على البقاء في الحكم، رغم أن الشعب قال كلمته"، وذلك بعد إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عزمه الاستقالة قبل نهاية ولايته، وتشكيله حكومة جديدة.
وفي اجتماع عُقد في مقر جبهة العدالة والتنمية، اعتبرت قوى المعارضة أن الشعب "عبر عن إرادته في أن يمارس سيادته كاملة غير منقوصة، ورسم مستقبله بنفسه"، مشيرة إلى أنه "عبّر عن سحبه الثقة من السلطة القائمة".
ومن الناحية الدستورية، قالت المعارضة إن السلطة "فقدت شرعيتها منذ 22 فبراير"، معتبرة أن "استمرارها تعسفي".
وفي سياق آخر، تمكنت قوات الجيش من ضبط مخبأ للأسلحة والذخيرة بولاية تمنراست، كما تم كشف مخبأ آخر بولية "جرداية".
آخر الأخبار