الاقتصادية
الحبتور: مستقبل اقتصادي مشرق للمنطقة والنمو يتواصل في 2019
الأربعاء 28 نوفمبر 2018
5
السياسة
مشاريع بتريليونات الدولارات ستساهم في توليد استثمارات اقتصادية هائلة في الخليج ومصر والعالمكشف خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور إحدى أكبر شركات القطاع الخاص في المنطقة، عن نظرته إلى الاقتصاد العالمي لعام 2019، وقال: "على الرغم من أن العناوين الرئيسة تشير إلى أن عالمنا يتخبط في الاضطرابات والمشكلات، إلا أن عام 2018 حمل معه بداية المعافاة التي ستستمر خلال عام 2019، ثم 2020 وما بعده"، مضيفاً أن "اللجوء إلى التهويل وتصوير الأمور بطريقة دراماتيكية هو أسلوب أكثر جاذبية ولفتاً للاهتمام عبر شاشات التلفزة، بيد أن الأرقام تؤشّر إلى آفاق أكثر إيجابية وواقعية".وتابع الحبتور: "نعمل في السوق منذ أكثر من 48 عاماً، ونستثمر بنجاح في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، بصفتنا مستثمرين نبحث عن مؤشرات، وهذه المؤشرات موجودة".وفي معرض حديثه عن منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي، أعرب الحبتور عن ثقته في الوضع الاقتصادي قائلاً: "قبل عام 2008، كانت الأمور أسهل، وقد تزعزعت الثقة لدى الجميع. لكن العالم حقّق معافاة أقوى من أي وقت مضى، ونشهد على نمو إيجابي مطرد سوف يتواصل حتى عام 2019 ثم 2020 وأبعد من ذلك. تؤمّن منطقة مجلس التعاون الخليجي بيئة آمنة ومؤاتية للاستثمارات، مع الإشارة إلى أن الرعاية الصحية والتعليم هما من أبرز القطاعات الواعِدة في الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص". وأشار الحبتور إلى أنه "جرى مؤخراً الإعلان عن استثمارات بتريليونات الدولارات الأميركية خلال مؤتمر الاستثمار السعودي الذي عُقِد الشهر الماضي، وقبله وبعده. من شأن ذلك أن يساهم في توليد استثمارات اقتصادية هائلة في السعودية والبلدان المجاورة والعالم. سوف تُستحدَث ملايين الوظائف الجديدة. هذا فضلاً عن مشروع البحر الأحمر في السعودية، والمشاريع الكبرى التي يجري العمل على تنفيذها في الإمارات قبل معرض اكسبو 2020، وفي مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ومصر".وأضاف: "سوف تولّد جميع هذه المشاريع فرصاً كبيرة ومحفِّزة في السنوات المقبلة. وسوف يساهم التأثير المضاعف في تحقيق عائدات تفوق 20 إلى 30 مرة الاستثمارات التي كانت وراء توليد هذه الإيرادات".وتابع الحبتور: "لقد اعتقدت دوماً أن اقتصاد الولايات المتحدة ينعكس على العالم بأسره. وهذا الاقتصاد يرسل ضوءاً إيجابياً هذه المرة. فاستناداً إلى تقرير صادر عن بلومبيرغ بلغ معدّل النمو السنوي في الاقتصاد الأكبر عالمياً 4.2 في المئة في الربع الثاني من العام 2018، و3.5 في المئة في الربع الثالث من العام نفسه. وفي شهر أكتوبر وحده، ولّد الاقتصاد 250000 وظيفة".ولفت إلى أن بلومبيرغ تتوقع أن يبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي في الصين 6.4 في المئة عام 2019. كما أن اليابان سجّلت نمواً قوياً في الأعوام الأخيرة على الرغم من غياب النمو في القوة العاملة. وبلغ معدل النمو السنوي في إجمالي الناتج المحلي 3 في المئة في الربع الثاني من العام 2018. وتوقعت وكالة موديز أن يبلغ نمو الاقتصاد الهندي نحو 7.5 في المئة عامي 2018 و2019. تُغطّي هذه البيانات أربعة اقتصادات هي من الأكبر في العالم، أي أكثر من نصف سكان العالم. ووفقاً لصندوق النقد الدولي، يسير الاقتصاد العالمي على الخطى نفسها، متجهاً نحو تحقيق نسبة نمو جيدة تبلغ 3.7 في المئة عام 2018، ويُتوقَّع أن يحافظ على النسبة نفسها عام 2019".وختم الحبتور "في العقود الخمسة الماضية على الأقل، شهدنا تقلبات صعوداً وهبوطاً على الصعيد العالمي. إنها دورةٌ اقتصادية، وقد انقضى زمن العسر والتراجع،وحان الوقت الآن لسلوك المسار التصاعدي. وبما أن مجموعتنا معروفة بتنوّع نشاطها، نمضي قدماً بخطى واثقة، مع التحضير لمشاريع جديدة سيتم الإعلان عنها قريباً".