الأربعاء 30 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الحبيني: أقول للخالد "قص الحق من نفسك"... فالكويت ليست محطة تجارب

Time
الأربعاء 22 يونيو 2022
View
5
السياسة
* المجلس ليس بقالة على طريق الوفرة تغلقها يوماً وتفتحها في اليوم الثاني
* أقول لأسرة الحكم: أنتم نظام الحكم الوحيد في العالم الذي يريدكم الشعب كله
* احذروا خفافيش الليل والطحالب التي لا تعيش إلا في المياه الآسنة
* المويزري: الاعتصام رسالة إلى من لا يحترم إرادة الشعب ... و"الشرهة على الأسرة"
* البلد من سيئ إلى أسوأ ومن فساد إلى فساد... بسبب عدم احترام الدستور


كتب ــ رائد يوسف:


أكد النائب شعيب المويزري ان الاعتصام الذي أقيم في ديوانه ليل أول من أمس يجسد انتماء الشعب الكويتي وتمسكه بالدستور وهو رسالة إلى من لا يحترم الإرادة الشعبية، وليس رد فعل فقط على تعطيل جلسات مجلس الأمة.
ورحب المويزري بالحضور في ديوانه من جميع الفئات والشرائح المجتمعية، كما حيا النواب السابقين والسياسيين والنقابات وجمعيات النفع العام التي ساندت هذا الاعتصام السلمي الراقي الذي يهدف لوجوب احترام الدستور، والتصدي للفاسدين الذين يعتبرون الكويت مجرد بقرة حلوب.
وأشار إلى أن البعض يعتبر أن عدم احترام الدستور لا يؤثر على الدولة، مضيفا: "لهؤلاء نقول أن البلد من سيئ إلى أسوأ بسبب عدم احترام الدستور ومن فساد إلى فساد".
وقال: ان من يتشدقون باحترام القانون والإرادة الشعبية لا يحترمون الدستور لأنهم لا يريدون إعطاء الشعب حقه في مختلف المجالات، لذلك انتشر الفساد من قبل فئة تريد السيطرة على القرار في مؤسسات الدولة، ولا يهمها سمعة دولة ولا كرامة الوطن، لافتا إلى وجود تحالف بين مجموعة من التجار الفاسدين وفئة من بعض أبناء الأسرة ومن هم على سدة القرار.
وتابع قائلا: لا يمكن القبول بضياع حق مواطن كويتي، ولا أن نرى امرأة تطالب بحقها أو شاب لا يجد وظيفة، مشيرا الى ان الدستور عقد مع الاسرة، والتزامنا بكل مواد الدستور واحترامه واجب على جميع الأطراف وليس أن يختار أي طرف المواد على كيفه.
ورفض المويزري الادعاء بان هناك من لا يدري عن الفساد والظلم في الدولة ونهب ثروات الوطن والحرمنة والظلم، لأن من يدعي ذلك فهو كاذب، وواضح انهم يستعمون ولا يريدون احترام الدستور وكأن هذه الدولة شركة خاصة بهم.
ورأى ان المشكلة في تحالف الفئات الضالة أنه يتم وسط صمت من الذي يملك القرار وكأنه راض عن استمرار التحالف والفساد بين خمسة او عشرة أشخاص، يكلفون الدولة مليارات الدنانير سنويا بينما المواطنون لا يكلفون أكثر من عشر ما ينهبه الفاسدون.
وأشار إلى ان المسؤولين الذين عينوهم بالباراشوت يستحوذون على القرار لمصلحة الفاسدين الذين عينوهم، وهؤلاء ينتقمون من الشعب، ولا يهمهم أحد.
واعتبر ان الشرهة على الاسرة الحاكمة، فالعقد بين الشعب والاسرة وليس مع فئة ضالة تسيطر على القرار، مشددا على الالتزام بجميع نصوص الدستور،واضاف: "نقول للأسرة أن صمتنا ليس خوفا ولا ضعفا بل خوف على البلد والدستور، وكي لا تنتهي الدولة بسبب أفعال الفاسدين المدعومين من بعض أبناء الأسرة".
وأكد انه في حال استمرار هذا النهج الخاطئ فإن من يصمت عنه فهو خائن لهذا الوطن، وقال: خطابنا لكل السلطات والمسؤولين في الدولة، بأننا لسنا رعايا بل لدينا دستور يحدد الصلاحيات للسلطات ورئيس الدولة، لكن الدستور لا يطبق، متسائلا هل يعقل أن المجلس يتم تفريغه من أدواته بسبب رغبة البعض؟ وهل نقبل ان يداس ببطن الدستور؟ مشيرا إلى ان 10 في المئة من الدستور للشعب بينما 90 في المئة منه للطرف الآخر.

ملحمة وطنية
من جانبه، قال النائب السابق مرزوق الحبيني: إن الاعتصام يأتي دعما للرجال المعتصمين في مجلس الأمة الذين أثبتوا استحقاقهم شرف تمثيل الأمة من خلال الملحمة الوطنية التي سطروها، و موقف الشعب يأتي دفاعا عن الكويت ودستورها وبرلمانها، مؤكدا ان التاريخ سيحفظ مواقف الرجال التي تسجل لتقرأها الأجيال القادمة.
واضاف: ان مجلس الامة ليس بقالة على طريق الوفرة او كبد تغلقها البلدية يوما وتفتحها في اليوم الثاني، وهذا الاعتصام بسبب خوفنا على الكويت ومستقبلها ومستقبل أولادنا، فلا تلوموا المواطن إذا خاف، فرئيس الوزراء يقول ما عندنا أموال ندفع الراتب، واصفا المشهد السياسي بأنه مرتبك "يتحرك راسه ولا تدري وين ساسه".
ورأى أن الحكومة تقرأ الوضع بشكل خاطئ، مؤكدا ان عليها قبل غيرها احترام الدستور، وعليها الا تعتقد ان ما يقوم به الشعب مزاجي "معصي عليكم هذا الكلام"، محذرا من أن صمت الشعب لا يعني أنه يقبل بما يحصل بل يقبل لأن المجلس ممثل الأمة موجود، لكن وصل الحد إلى تعطيل هذا المجلس فوجب الحراك.
وتابع قائلا: الحبيني لدينا حكومتان، واحدة تابعة مجلس الوزراء مربوطة بحبل، وحكومة دولة المصالح الجالس على جبل من الامتيازات والمناقصات والتجاوزات ولا أحد قادر على الوصول لها إلا عندما يقوم مجلس الأمة بدوره الصحيح، وبإذن الله سيغير الرجال المشهد الحالي إلى الأفضل.
وذكر الحبيني ان المواطن ومن أجل فاتورة هاتف ينزلوه من سيارته، أما الذين يسرقون المليارات فهل يعقل أنه لا أحد يعرفهم؟
واستغرب من أنه وكلما يتقدم الاستجواب لرئيس الحكومة أو أي وزير يتقدمون باستقالتهم، مشيرا إلى تشكيل 3 حكومات خلال أقل من سنتين، وكأنها حكومات تكملة المشوار، فنحن لسنا أمام فريق كرة قدم يفترض أن يكمل المباراة ويكتفي بتبديل اللاعبين فقط، مؤكدا أن رئيس الحكومة وسوء تشكيل حكوماته السبب فيما نحن عليه من تدهور.
وأضاف: أقول للخالد انسحب من المشهد السياسي رحمة ورأفة بالكويت.. ما قصرت يكفي إلى هذا الحد بعد 3 حكومات، فالكويت ليست محطة تجارب، لدينا رجال دولة من الأسرة ومن الشعب قادرون على تولي هذا المنصب، وكل السرقات تمت في عهدك أو في عهد الوزارات التي كنت تتولاها.. "قص الحق من نفسك".
وطالب الحبيني أبناء الأسرة بأخذ العبرة من بطل التحرير الشيخ سعد العبدالله ففي استجواب سعود الناصر كنت أنا أحد المؤيدين وقسوت على الحكومة وطلبت رحيل الحكومة فزعل الشيخ سعد ووقف وتكلم مطولا وكان من ضمن كلامه (رحمه الله) ان الحكومة باقية رضيت يا الحبيني أو ما رضيت، وبعد تقديم طلب طرح الثقة لم يكابر الشيخ سعد فتصرف كرجل حكيم وفي اليوم الثاني طلب 7 نواب للقائه، واستقبل كل نائب على حدة، وقال لنا نحن وصلنا إلى مأزق فما الحل؟ فأجابوه جوابا واحدا هو إما ان يمشي الناصر أو الحكومة تستقيل، وبعد 3 أيام استقالت الحكومة ولم يعاند.
وأكد الحبيني أن الخروج من هذا المأزق الحالي يتطلب أولاً حل مجلس الأمة،إذ لا توجد عوائق دستورية في حال تم تشكيل حكومة جديدة تقدم كتابا بحل المجلس إلى سمو الأمير.
وأضاف: ان الأمر الآخر للخروج من المأزق تغيير النهج ومنح المسؤول الفرصة للعمل والانجاز، وأن تكون هناك جدية بمحاربة الفساد، وكذلك تغيير طريقة اختيار الوزراء لتكون حسب الكفاءة وليس المحبة والولاء للأشخاص، نريد من يستر نفسه ويسترنا وليس المتردية والنطيحة.
ووجه رسالة إلى أسرة الحكم قائلا: نحن ـ أبا عن جد وإلى ما لا نهاية ـ نتعامل على أنكم نظام الحكم الوحيد في العالم الذي يريدكم الشعب كله، فعندما بلع المقبور صدام الكويت وضعكم الشعب على الرأس وفي المقدمة، فاحذروا خفافيش الليل السيئين الخسيسين الذين لا يمضون إلا بالسيئ، واحذروا الطحالب التي لا تعيش إلا في المياه الآسنة، و لا تخافوا من الشعب بل خافوا عليه وثقوا به ولا تشكّوا به، فالمحبة والولاء تصرف دول العالم عليهما المليارات لتحقيقها، وأنت متحقق لكم هذا الأمر ببلاش، لأن الشعب كله من الأسرة.


حضور شعبي كبير (تصوير ـ رزق توفيق)
آخر الأخبار