الحج وروعة التنظيم

غدير عبدالله الطيار

هاهي الأيام تتوالى والشهور تتعاقب، وفي كل سنة تستقبل المملكة العربية السعودية حجاج بيت الله عزوجل حيث الوفود من كل مكان. حقيقة لا أدري بالفعل ماذا أكتب أو أعبر عمّا يجول بخاطري، وليت شعري يستطيع أن يعبر عمّا يكنه، وقلمي يكتب عن وطني وما نحس به تجاه وطن الحب، وطن الأمن والأمان، يا وطني؛ عشقي وعشق الكثير، فالمملكة تسعى، ممثلة في وزارة الحج والعمرة، الى أداء المهمات المطلوبة، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية لتيسير إجراءات أداء المناسك، وضبط وتقنين الخدمة من خلال تطوير الأنظمة وتوظيف التقنية، ورفع كفاءة العاملين في خدمة ضيوف الرحمن، وإكمال البنى التحتية بهدف توفير ضيافة مميزة تكون بمعايير عالمية مُبهجة من اجل تحقيق الرفاهية والطمأنينة لكل الحجاج.
والملاحظ ان المملكة تبذل جهوداً كبيرة، ومميزة لإثراء خدمة الحاج والمعتمر، حيث تتسع هذه الجهود لتشمل تطوير وتحسين المواقع الأثرية والدينية والثقافية، وخلق رحلة ميسرة وسهلة للحجاج والمعتمرين، والزائرين، من لحظة وصولهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحتى مغادرتهم.
وكانت الجهود من جميع الاجهزه الحكومية حيث سجّلت الشركة السعودية للكهرباء أحمالا تاريخية في مشعر عرفات، حيث بلغت الأحمال الكهربائية القصوى 376 ميغا وات دون تسجيل أي انقطاعات مؤثرة، رغم ارتفاع الأحمال مقارنة بالعام الماضي، مشددة على موثوقية الخدمة وجاهزية فرق العمل لمراقبة أداء الشبكة على مدار الساعة. برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرةوالزيارة، استضاف هذا العام 4951 من الشخصيات الإسلامية والمؤثرين والبارزين، ومن أسر وذوي شهداء فلسطين والأشقاء في اليمن وسورية وغيرهم، وبلغ إجمالي من تمت استضافتهم حتى هذا العام 62338 حاجاً على نفقة خادم الحرمين الشريفين، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي هيئتها الوزارة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. جهود بذلتها السعودية في تحقيق حج ميسر وسهل لكل الحجاج، والجميع يقدمون الشكر للسعودية، شعبا وقيادة، على تلك الجهود الجبارة ونكرر "دمت يا السعودية شامخة".

كاتبة سعودية

@Ghadeer020