الحجرف: أنظمة المعاشات تواجه تحديات مالية تنال من استمراريتها

العبري: مجالات التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية حققت نجاحات في مسيرة العمل الخليجي

كتب- محمد غانم :

أكد وزير المالية د. نايف الحجرف، أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تشارك نظيراتها في الدول الأخرى في تحمل مسؤولية وواجب تحصين ودعم وتعزيز الأمن الاجتماعي لهذه الدول من خلال أنظمة تقاعد وتأمين متطورة، تدعمها تشريعات وقوانين مواكبة نهدف إلى ضمان حياة كريمة ومستقرة لكل فرد من أفراد مجتمعاتنا.
جاء خلال كلمة القاها على هامش افتتاح الاجتماع السابع عشر لرؤساء أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تستضيفة هذا العام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية خلال يومي 25 و26 سبتمبر الجاري.
وقال الحجرف: إن أنظمة تقاعد التأمينات الاجتماعية في مختلف أنحاء العالم تضمن استدامة الحماية والرعاية الاجتماعية لجميع أفراد المجتمع، وهو أمر لا يمكن تحقيقة إلا اذا تم التوصل إلى ديمومة أنظمة المعاشات والتأمينات القائمة، وحماية الصناديق من التقلبات الاقتصادية لتبقى قادرة على الوفاء بالتزاماتها، فأغلب أنظمة المعاشات تواجه تحديات مالية يمكن أن تنال من عطاءها واستمراريتها مستقبلا، مشددا على ضرورة وجود تخطيط استراتيجي طويل الأمد يضمن استمرارية تلك الأنظمة.
وأوضح أنه طبقا للعديد من الخبراء فإن تراجع عائدات الاستثمار هو الخطر الأكبر الذى يواجهة تلك الصناديق على مستوى عالمي، لذلك فإننا نعمل على تطوير انظمتنا ااتواكب مع مخاطر التعرض لصدمات مثلما حدث في الازمة الاقتصادية التي عصفت بالأسواق العالمية في عام 2008.
وتابع أن ما نلمسه من إنجازات حققتها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في تطوير النظم والآداء والممارسة وكذلك نظيراتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأمر الذي يدعو للارتياح والتفاؤل، لتصبح مؤسساتنا أكثر قدرة على مواجهة التحديات، ولاتزال الحاجة قائمة لتعظيم عوائد الاستثمار لتحقيق المعادلة الصعبة لصمان وضع استثماراتنا وآداء صناديقنا.
وبين أن أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية ما وجدت إلا لضمان الأمن الاجتماعي الذى يشكل العمود الفقري لأمن المجتمع، ولا يمكن ضمان ذلك إلا من خلال مظلة تقاعد توفر للجميع حياة كريمة مستقرة وآمنة تليق بكونهم مواطنين في دول متماسكة بفضل مواطنيها، وهدفنا وضع متطلبات أمن ورفاة دول مجلس التعاون الخليجي نحققه مع قادة تلك الدول التي لم تدخر جهدا في التيسير على مواطنيها.
من ناحيته أكد الأمن العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي خليفة بين سعيد العبري، أن مجالات التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية حققت نجاحات في مسيرة العمل الخليجي، حيث يأتي الاجتماع استكمالا لما تم إنجازه من برامج عمل والمضي قدما نحو توفير اقصى سبل الأمان لأنظمة التأمين الاجتماعي والتقاعد.
وقال العبري: إن اللجنة الفنية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية خرجت بتوصيات تطوير النظام الموحد للحماية الموحد وتوفير تدريبات في مجال التقاعد وتطوير النظام الموحد للحماية الاجتماعية علاوة على ما وصلت اليه من الجهود لاعداد وتأهيل مدرب وطني وتصميم حقائب تدريبية في مجال التقاعد، وحققت اللجنة نجاحات عدة على رأسها قرار مجلس التعاون لمد نظام الحماية التأمينية.