الحجي... الأمين المُخلص

محمد إبراهيم المعجل

انتقل إلى رحمة الله تعالى، يوم الجمعة الماضي، الأخ والصديق العزيز فيصل الحجي، بعد رحلة عطاء وعمل، امتدت لسنوات طويلة، قدَّم خلالها للكويت وأهلها من خلال المناصب العديدة التي تقلَّدها وتولّى مسؤوليتها الكثير من العمل الوطني والسياسي والاجتماعي والإنساني.
ولا شك أنَّ البلاد فقدت برحيل الأخ أبوهيثم بعد مسيرة طويلة في العمل الديبلوماسي والحكومي والوزاري من خلال منصبة كوكيل لوزارة الإعلام ثم وزيرها وسفيراً ومستشاراً في ديوان رئيس مجلس الوزراء، أحد أبنائها المخلصين الذين خدموا البلاد وعملوا بجد واجتهاد من أجل رفعتها وازدهارها، وقد كان من الشخصيات الوطنية التي تعطي من نفسها بإخلاص.
وعلى المستوى الاجتماعي كان المرحوم أبوهيثم دمث الأخلاق ويتمتع بالأمانة والإخلاص، ولا يترك مناسبة اجتماعية إلا يشارك فيها سواء في التهاني أو العزاء، كذلك كان من الشخصيات الذين يتواصلون مع أصدقائهم ويطمئن عليهم باستمرار.
وبرحيل الأخ فيصل الحجي فقدت على المستوى الشخصي أو حتى الكثيرون من أصدقائه أحد الرجال الأوفياء الذين كانوا على اتصال دائم معهم، سواء أثناء وجوده في البلاد، أوعندما يكون خارجها، حيث كان مثالاً للأخلاق الراقية والصدق.
وفى النهاية لا يسعني إلا القول: «رحمك الله يا أبا هيثم، وتغمدك بواسع رحمتة، ويُلهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان».

عضو المجلس البلدي السابق