المحلية
الحجي: "صناعة السفن الشراعية" يوثق تاريخ المهنة ويحكي سيرة ثلاثة أجيال ليحميها من الاندثار
الاثنين 14 مايو 2018
5
السياسة
الكتاب يحتوي سيراً ذاتية للأجيال الثلاثة من صناع السفن وباباً للمواد المستخدمة ومصطلحاتفي اللهجة الكويتيةاستضافت مكتبة الكويت الوطنية أول من أمس مؤلف كتاب "صناعة السفن الشراعية" الدكتور يعقوب الحجي ضمن فعالية "كتاب الشهر" التي تقيمها بشكل دوري المكتبة للاحتفاء بالمؤلفين والباحثين والمؤرخين الكويتيين. وقال الدكتور الحجي في ندوة بهذه المناسبة: إنه بدأ في نهاية سبعينيات القرن الماضي الاهتمام المتزايد بحرفة صناعة السفن الشراعية محاولا تعلمها لكونها حرفة في طريقها للزوال، ومن هذا المنطلق شعرت بأهمية توثيق وحفظ هذه المهنة لتبقى دوماً محمية من الاندثار. واوضح أن الكتاب يحتوي على تفصيلات دقيقة ونادرة تخص صناعة السفن الشراعية الكويتية "التي اعتمد عليها الأجداد منذ نشأة الكويت كمصدر للرزق والتجارة والتي كانت حرفة لها متخصصوها والذين يسمون الاساتذه ومفردها الاستاذ وهو بمثابة المهندس الذي يدرك أصول الحرفة ويجيد قياس السفينة بالنظر ويقود فريق العمل المكون من القلاليف وهم الحرفيين الذين ينفذون أوامر الاستاذ". واضاف أن الكتاب يحتوي سيراً ذاتية للأجيال الثلاثة من صناع السفن وباباً للمواد المستخدمة في الصناعة والمصطلحات الواردة في اللهجة الكويتية المختصة بهذا المجال. وقال الحجي: إن صناعة السفن كانت نشاطا اقتصاديا للكويت يوفر فرص عمل ورزق حيث يتكون من ثلاثة عناصر وهم التاجر الذي يُموِّل هذه الصناعة والأستاذ وقلاليفه والنوخذة وبحارته الذين يسيرون ويتعايشون فوق ظهر السفينة بنظام دقيق وصارم يرأسه النوخذة "ربان السفينة" ويساعده في ذلك "المجدمي" لتنظيم شؤون البحارة.من جانبه، قال المدير العام للمكتبة كامل العبدالجليل في كلمة له بالندوة: إن الاختيار وقع على الدكتور الحجي "لكونه قامة كبيرة لا يعلى عليه أبدا في مجال البحث وتوثيق التراث البحري الكويتي بشكل رزين على أرفع المستويات العلمية والتاريخية".وذكر أن للدكتور الحجي ثلاثة كتب توثق هذا التاريخ حول حرفة ومهنة كانت مصدر الرزق الوحيد لكويت الأجداد بشكل دقيق و شامل.ويعد الباحث والمؤرخ الدكتور يعقوب الحجي من أغزر المؤرخين الكويتيين انتاجا وبحثا في مجال التراث البحري وله ثلاثة إصدارات متميزة وهم "الرزنامات البحرية" و"نواخذة السفر الشراعي" و"صناعة السفن الشراعية".