الحجيلان: الحديث عن ابتكار لقاح ضد التهاب الكبد المجهول "غباء" ترويجي

كتبت ـ مروة البحراوي:

نفى استشاري الأمراض الباطنية والوبائية بمستشفى العدان الدكتور غانم الحجيلان صحة ما يثار حول الترويج للقاح ضد الالتهاب الكبدي الحاد، مؤكدا أن سبب الالتهاب غير معروف حتى الآن، فكيف يتم الترويج للقاح ضد مرض غير معروف؟! في حين أن اللقاحات تصنع ضد فيروس أو بكتيريا معلومة.
وأكد الحجيلان في تصريح خاص إلى "السياسة" أن الحديث عن ابتكار لقاح ضد المرض يعتبر نوعا من أنواع "الغباء" الترويجي، الذي يجب علينا تجاهله وعدم الالتفات له، لان أسباب المرض مجهولة المصدر، ولا يوجد معلومات أو أبحاث كافية حول طبيعة المرض وكيفية التصدي له لذا يجب علينا التأني في التصريح حول طبيعة المرض حتى يتوافر لدينا المعلومات الكافية عنه.
وأعرب الحجيلان عن قلقه من تنشيط حركة السفر، وربما تأثيرها على انتقال وانتشار المرض بين الدول، مؤكدا أن تحديد نسبة خطورته وكيفية التصدي له في البلاد مرهون بتوفير معلومات كافية حول طبيعة المرض، وهل هو مرض معدٍ أم لا؟! وهو ما لم يتم حتى الآن لذا من الصعب وضع خطة وستراتيجية عامة لتجنب الاصابة به.
وفي السياق، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أمس معلومات عدة حول انتشار الالتهاب الكبدي غير معروف المصدر بين الأطفال حول العالم، اذ أكد استشاري الأمراض المعدية ومكافحة العدوى السعودي د. أحمد الحقوي عبر حسابه على موقع "تويتر" تجاوز الاصابات 300 اصابة في 20 دولة حول العالم، لافتا الى تسجيل 163 حالة في المملكة المتحدة بينها 11 حالة احتاجت إلى زراعة كبد.
وفيما اشار الحقوي الى عدم تسجيل وفيات بين الأطفال في المملكة المتحدة، بين أن خزعات الكبد أظهرت درجات مختلفة للالتهاب الكبدي لدى ستة مرضى، مع عدم رصد أية شوائب فيروسية أو دليل كيميائي مناعي على الفيروس الغدي أو عدم تحديد جزيئات فيروسية عن طريق المجهر الالكتروني، لذا لا تزال الاحتمالات مفتوحة لتحديد مصدر هذا الالتهاب الغامض، مؤكدا عدم وجود صلة بارتباط المرض بمناطق جغرافية معينة أو التعرض الشائع لأطعمة أو حيوانات بعينها أو السفر أو السموم.