مروة البحراويأكد استشاري الأمراض المعدية والباطنية بمستشفى العدان د.غانم الحجيلان أن مرض الإيدز من الأمراض المزعجة للغاية، مبينا أن أغلب ضحاياه هم من تسببوا في الاصابة به، باستثناء القليل ممن أصيب نتيجة سوء حظ من خلال الحقن بإبرة ملوثة أو التعرض للخيانة الزوجية.جاء ذلك في تصريح صحفي بمناسبة مشاركة الكويت في فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط لفيروس نقص المناعة البشرية الذي ناقش أحدث العلاجات العالمية الذي استضافته دبي خلال الفترة الماضية.ونوه الحجيلان بأن الكويت تقوم بمجهودات مضنية لمواجهة هذا المرض، من خلال إجراء العديد من الفحوصات المخبرية للكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة، قبل التوظيف ونقل الدم والإقبال على الزواج وتوظيف العمالة الوافدة كذلك.وأشار إلى اعتماد بعض الدول طريقة للكشف عن"الايدز" دون التعرف على هوية الشخص، تحت عنوان "الفحص المجهول"، حيث يقوم أحد الأشخاص بعمل فحص تطوعي دون الكشف عن هويته، ويتم إعطاءه رقم معين ومن خلال هذا الرقم يتمكن من معرفة نتيجة الفحص دون الكشف عن هويته وبهذه الطريقة يمكن تشجيع الجميع لاجراء الفحص والعلاج في حال الاصابة.من جانبها، قالت استشاري الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي الأستاذ المساعد بجامعة الخليج واستشاري الأمراض المعدية في مستشفى الملك حمد- الإرسالية الأمريكية د. جميلة السلمان إن التوصيات الأهم التي صدرت عن المؤتمر تتعلق بضرورة زيادة الوعي حول المرض وطريقة انتقاله والوقاية والعلاج في مختلف المراحل والمستويات، وذلك من خلال إطلاق حملات توعية لمختلف الفئات والمراحل العمرية على صعيد الجامعات والمدارس الثانوية للوقاية من المرض، وكذلك على صعيد الأطباء ومزودي خدمات الرعاية الصحية لمعرفة كيفية التعامل مع المرض وطرق اكتشافه مبكرًا من خلال العوارض، لأن فرصة نجاح العلاج تكون أفضل في المراحل المبكرة.وأضافت أن التوصيات شملت أيضا ضرورة زيادة عدد الفحوصات في منطقتنا، وكذلك ضرورة زيادة البحوث العلمية الخاصة بالمرض في منطقتنا، مبينة أن الحكومات الخليجية قطعت شوطا كبيرا من خلال استراتيجات متبعة في تقليل عدد الوفيات بهذا المرض.

د.جميلة السلمان