الحجيلان: الكويت تحتاج لرفع مستوى فحص سلالات "كورونا" المُتحوِّرة بعد فتح المنافذ

كتبت ـ مروة البحراوي:

دعا استشاري الأمراض الباطنية والوبائية بمستشفى العدان عضو الجمعية الأميركية للأمراض المعدية الدكتور غانم الحجيلان وزارة الصحة الى جلب مواد فحص "pcr" جديدة لرصد السلالات المتحورة لفيروس "كوفيدـ19"، لاسيما السلالتين البريطانية والهندية.
وقال الحجيلان في تصريح صحافي أمس: إن ارتفاع الإصابات بالفيروس في الكويت ودول الخليج إنما ينبئ عن دخول السلالتين الهندية والبريطانية دول مجلس التعاون وانتشارهما على نطاق واسع، متوقعا احتلال السلالات المتحورة ما بين 40 إلى 50 % من الإصابات في الكويت، في ظل تكتم وزارة الصحة عن نسبة هذه السلالات المتحورة لعدد الاصابات اليومية في البلاد.
وأعرب عن قلقه إزاء ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المتحور يوميا في دول الجوار، لافتا إلى تضاعف عدد الحالات المصابة في مملكة البحرين خلال شهر مايو من 1063 الى نحو 3000 حالة يومياً.
وأكد الحجيلان الحاجة الماسة لاستيراد فحوصات دقيقة للكشف عن السلالات المتحورة الرئيسية "البريطاني، الأفريقي، البرازيلي، الهندي وغيرها من السلالات التي قد تكون أكثر فتكا، منوها بجهود وزارة الصحة في مجابهة فيروس "كوفيدـ19" من بداية ظهور الفيروس حتى الآن، إلا أنها تحتاج إلى مزيد من الجهد وتسخير الامكانيات لرصد ومواجهة السلالات المتحورة، لاسيما مع عدم قدرة الكواشف المخبرية الحالية الكشف عنها.
وثمن حرص العديد من الدول على توفير الفحوصات المختصة بالكشف عن السلالات المتحورة، من بينها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، إذ أنهما سارعتا الى رفع مستوى الفحوصات المعتمدة ذات الكفاءة العالية، بحسب المواصفات العالمية المعتمدة للحد من انتشار سلالات أكثر عدوى من فيروس "كوفيدـ19"، مؤكدا ضرورة رفع كفاءة الفحوصات المعتمدة في البلاد، بخاصة بعد الغاء الحظر وفتح جميع المنافذ الجوية، البرية والبحرية أمام المسافرين من وإلى البلاد.
وعلى الرغم من اعلان وزارة الصحة ارتفاع فعالية الجرعة الأولى من لقاح أوكسفورد تدريجيا بعد إطالة المدة إلى الجرعة الثانية لأكثر من 12 أسبوعا، أكد الحجيلان أن سياسة مد أمد التطعيم ضد الفيروس وإعطاء الجرعة الثانية بعد وقت طويل من الجرعة الأولى، أحد أهم أسباب زيادة الإصابات، فبالرغم من أن الدراسات الإكلينيكية أشارت إلى أن المناعة المكتسبة بعد إعطاء الجرعة الثانية من تطعيم أكسفورد بعد ثلاثة أشهر أفضل، إلا أن جميع الخبراء والمختصين العالميين يجمعون على انه كلما طالت المدة سالفة الذكر كلما تسنى للفيروس الانتشار والتحور.
واستند الحجيلان إلى الدراسة الأخيرة التي قام بها معهد دسمان للسكري، بالتعاون مع جامعة الكويت ووزارة الصحة، حول الدمج بين سلالتين مختلفتين من فيروس كورونا المستجد، والتي أظهرت أنه ينتج عنه فيروسا أكثر عدوى وفتكا، مما يؤكد ضرورة مكافحة السلالات المتحورة بشتى الطرق.